فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ابو عبید البکری d. 487 AH
36

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٧١ م

محل انتشار

بيروت -لبنان

في الناس من يلتقطه فينميه (١) ويشيعه حتى يورط فيه قائله، فاحذره. وقال الأصمعي واسمه عبد الملك بن قريب: من أمثالهم في التحفظ " ربما أعلم فأذر " يريد أني قد أدع ذكر الشيء وأنا به عالم لما أحاذر من فتنته> (٢) . ع: أي رب كلام يعاب به الإنسان هو أشد عليه من أن يصال به. وقد قال الشاعر (٣): وقد يرجى لجرح السيف برء ... وجرح الدهر ما جرح اللسان (٤): جراحات السنان لها التئام ... ولا يلتام ما جرح اللسان> ويروى: وجرح السيف تدمله فيبرا ... وجرح الدهر ما جرح اللسان وقال الآخر (٥): والقول ينفذ ما لا تنفذ الإبر ... وقالوا: اللسان أجرح جوارح الإنسان، وقال ابن عباد الصاحب: حفظ اللسان راحة الإنسان ... فاحفظه حفظ الشكر للإحسان فآفة الإنسان في اللسان ...

(١) ف: فينمه، وفي الهامش: فينميه، وتقرأ أيضًا فيبثه. (٢) ف: من غبه. (٣) البيت في العقد ٣: ٨١. (٤) البيت والذي يليه وردا معًا في المحاسن والأضداد: ١٦ والثاني منهما في تشبيهات ابن أبي عون: ٢٧٣ ونهاية الأرب ٢: ٧٢ ونظام الغريب: ٢٧. (٥) هو الأخطل كما في ديوانه: ١٠٥ والبيان ١: ١٥٨ وصدر البيت: حتى أقروا وهم مني على مضض.

1 / 24