فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ابو عبید البکری d. 487 AH
165

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٧١ م

محل انتشار

بيروت -لبنان

المناقع التي في الفلوات. والأنقع: جمع نقع وهو الماء المستنقع. وقال طاهر بن عبد العزيز: حدثنا الكشوري (١) عبيد بن محمد حدثنا محمد ابن عبد الله بن القاسم أخبرنا عبد الرزاق عن رباح بن زيد قال: سألت ابن جريج عن آية وقلت إن معمرًا أخبرني بكذا فقال: " إن معمرًا شرب العلم بأنقع ". قال عبد الرزاق: الأنقع الصفا الذي يصيبه الغيث فيكون هاهنا ماء وهاهنا ماء (٢) . قال أبو عبيد: قال الأصمعي: ويقال في نحو منه " فلان مؤدم مبشر ". وهو الذي قد جمع لينًا وشدة مع المعرفة بالأمور. قال: وأصله من أدمة الجلد وبشرته، فالبشرة ظاهره، وهو منبت الشعر، والأدمة باطنه وهو الذي يلي اللحم، والذي يردا به أنه قد جمع لين الأدمة وخشونة البشرة. ع: اختلف العلماء في الأدمة والبشرة فقال الأصمعي ما ذكره أبو عبيد، وقال أبو زيد: البشرة باطن الجلد، وقال ابن الأعرابي: البشرة والأدمة جميعًا ظاهر الجلد. نقل ذلك عنهم ثابت بن عبد العزيز. وقال أبو حاتم أيضًا في معنى المثل يقال: " إنما امرأة فلان المؤدمة المبشرة " يراد به التامة في كل وجه، وقال ابن الأعرابي: هي التي حسن منظرها وصح مخبرها، نقل ذلك عنه أبو علي (٣) .

(١) نسبه إلى كشور، بلد باليمن وهو شيخ الصاغاني. وهذا الخبر مكتوب بهامش ف، الورقة: ٢٢و. (٢) جاء في ف: بعد ذكره للمثل السابق " قال أبو عمرو الشيباني في مثل هذا: قد حلب فلان الدهر أشطره، أي أنه قد اختبر الدهر شطرين من خير وشر، قال أبو عبيد: وأصله من حلب الناقة يقال: حلبت شطرها أي نصفها وذلك إذا حلب خلفين من أخلافها ثم يحلبها الثانية خلفين أيضًا فتقول حلبتها شطرين ثم يجمع فتقول: أشطر ". اه؟. (٣) ط: عنهما أبو علي؛ س: أبو علي عنهما.

1 / 153