فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ابو عبید البکری d. 487 AH
164

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٧١ م

محل انتشار

بيروت -لبنان

تشابه أعناق الأمور بواديًا ... وتظهر في أعقابها حين تدبر (١) ع: ومن هذا قول الشاعر وهو يبين الغرض فيه (٢): لا يحذرون الشر حتى يصيبهم ... ولا يعرفون الأمر إلا تدبرا يقول: بعد إدباره، وهذا هو الرأي الدبري عندهم وهو الذي لا يظهر إلى صاحبه إلا بعد إدباره الأمر، وأحسن من البيت الذي أنشده أبو عبيد وأسير ي الأمثال قول الشاعر (٣): تبين أعجاز الأمور مواضيا ... وتقبل أشباهًا عليك صدورها ٤٥؟ باب الرجل المجرب الذي قد جرسته (٤) الأمور وأحكمته قال أبو عبيد: قال أبو زيد والأصمعي جميعًا في مثل هذا " إنه لشراب بأنقع " أي أنه معاود للخير والشر. قال: وأخبرني بعض علمائنا أن ابن جريج قاله في معمر بن راشد. ع: قال أبو محمد: الصحيح في تفسير هذا المثل أن الطائر إذا كان حذرًا منكرًا (٥) لم يرد المياه التي يردها الناس لأن الأشراك تنصب بحضرتها وإنما يرد

(١) أعناق الأمور: أوائلها، وعنق كل شيء أوله؛ ط: إذا بعدت. (٢) البيت لجرير كما في ديوانه: ٢٤٦ واللسان (دبر) . (٣) هو شبيب بن البرصاء، والبيت من قصيدة له في التبريزي ٣: ٧٧ والمرزوقي: ٤٠٣ وحماسة البحتري: ١٥٤. (٤) ص: جسرته؛ ح: حزمته. (٥) المنكر: الداهية الفطن.

1 / 152