فصل في تزكية النفس

ابن تیمیه d. 728 AH
30

فصل في تزكية النفس

فصل في تزكية النفس

ناشر

مكتبة النهج الواضح

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

محل انتشار

الكويت

ژانرها

اللمس، والرجلان تزني وزناهما المشي، والقلب يتمنى ويشتهي، والفرج يصدق ذلك ويكذبه» (١). وكذلك في الصحيح إن قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: ١١٤] نزلت بسبب رجل نال من امرأة كل شيء إلا الجماع ثم ندم (وجاء تائبًا فأنزل الله تعالى هذه الآية) (٢). ويحتاج المسلم في ذلك إلى أن يخاف الله وينهى النفس عن الهوى (كما قال تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى • فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات: ٤٠، ٤١]) (٣) ونفس الهوى والشهوة لا يعاقب عليه (وإنما يعاقب) (٤) على اتباع ذلك (وفعله) (٥)، فإذا كانت النفس تهوى (وتشتهي) (٦) وهو ينهاها كان نهيه إياها عبادة لله تعالى وعملًا صالحًا (يثاب عليه) (٧).

(١) رواه البخاري (٦٢٤٣) كتاب الاستئذان باب زنا الجوارح دون الفرج، ومسلم (٢٦٥٧) كتاب القدر من حديث أبي هريرة ﵁. (٢) سقط من المطبوع. والحديث رواه البخاري (٥٢٦) كتاب الصلاة باب الصلاة كفارة، ومسلم (٢٧٦٣) من حديث عبد الله بن مسعود ﵁. (٣) سقط من المطبوع. (٤) في المطبوع: بل. (٥) في المطبوع: والعمل به. (٦) سقط من المطبوع. (٧) سقط من المطبوع.

1 / 33