صلى الله عليه وسلم
فإني أظنه ظن أني جئت من أجل حفصة، والله لئن أمرني بضرب عنقها لأضربن عنقها، وأذن له النبي
صلى الله عليه وسلم
فدخل، وبعد هنية قال: يا رسول الله، ما يشق عليك من أمر النساء؟ إن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك، ثم انعكف يحدث النبي حتى تحسر الغضب عن وجهه وحتى ضحك.
ويروى أن عمر دخل على نساء النبي حين اعتزلهن النبي وقال لهن: إن انتهيتن أو ليبدلن الله رسوله خيرا منكن، وأجابته إحداهن قائلة: يا عمر! أما في رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت! وفي هذا كله نزل قوله تعالى:
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير * إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير * عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ، فلما نزلت هذه الآية رجع رسول الله إلى نسائه تائبات عابدات مؤمنات.
7
هذه أمور أثبت المؤرخون جميعا أن الوحي نزل فيها يؤيد رأي عمر، وفي صحيح البخاري أن عمر قال: «وافقني ربي في ثلاث قلت: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت:
صفحه نامشخص