وكانَ أَهْلُ الكوفةِ يُسمُّونَ زيادًا أَشْعَرَ بَرْكًا (٢٧) . أَي أَشْعَر الصَّدْرِ. وقالَ الجَعْدِيُّ (٢٨): ولَوْحُ ذِراعَيْنِ فِي بِرْكَةٍ إِلَى جُؤْجُؤٍ رَهِلِ المَنْكِبِ لَوْحٌ: عظيمٌ، وكلُّ عَظْمٍ عَرِيضٍ: لَوْحٌ. والرَهِلُ: المُسْتَرْخي الجِلْدِ الواسِعُهُ (٢٩) . وَهُوَ مِمَّا يُنْعَتُ بهِ الفَرَسُ ويُستَحبُّ فِيهِ. ويُقالُ: كِرْكِرَةُ البَعِيرِ، وَهِي المُسْتَدِيرةُ فِي صَدْرِهِ. وَهِي البَلْدَةُ أَيْضًا. ويُقالُ لمَوْضِعِها من الفَرَسِ: بَلْدَةٌ أَيْضا. وقالَ ذُو الرُّمَّةِ (٣٠): أُنيخَتْ فأَلْقَتْ بَلْدَةً فوقَ بَلْدَةٍ قليلٍ بهَا الأصواتُ إلاّ بُغَامُها يُقالُ: نَزَلْنا بَلْدَةً طيِّبَةً، أَي أَرضًا. وكلُّ أرضٍ بَلْدَةٌ (٦ ب) وبَلْدٌ وبلادٌ. تَبَغُّمُها: وَهُوَ صوتٌ لَا ترفَعُهُ. والكَلْكَلُ: الصَّدْرُ من كُلِّ شيءٍ. قالَ الشاعِرُ (٣١): تَنْجُو بكَلْكَلِها والرأْسُ معكوسُ أَي مَجْذوبٌ بالزمامِ.
_________
(٢٧) الْأَصْمَعِي ٨، ثَابت ١ / ٨٧، الْكَامِل ٧٣٤. وَزِيَادَة بن أَبِيه، ت ٥٣ هـ. (فَوَات الوفيات ٢ / ٣١، الْأَعْلَام ٣ / ٨٩) .
(٢٨) شعره: ٣١.
(٢٩) فِي الأَصْل: الواسعة.
(٣٠) ديوانه ١٠٠٤. وَفِي الأَصْل: إِلَّا نعامها.
(٣١) المتلمس، ديوانه ١٠٢ وصدره: جاوزته بأمون ذَات مُعْجمَة
1 / 233