معه سلوه ما باله فلم يجبهم وهو يستغيث فشدوه وأخرجوه بالحبل فإذا على يده من أطراف أصابعه إلى مرفقه دم وهو يستغيث لا يكلمنا ولا يحير جوابا فحملناه على البغل ورجعنا طائرين فلم يزل لحم الغلام ينتشر من عضده وجسمه وسائر شقه الأيمن حتى انتهينا إلى عمي فقال أيش وراءكم فقلنا ما ترى وحدثناه بالصورة فالتفت إلى القبلة فتاب عما هو عليه ورجع عن المذهب فتولى وتبرأ وركب بعد ذلك في الليل إلى علي بن مصعب بن جابر فسأله أن يعمل على القبر صندوقا ولم يخبره بشيء مما جرى ووجه من طم الموضع وعمر الصندوق عليه ومات الغلام الأسود من وقته قال أبو الحسن بن الحجاج رأينا هذا الصندوق الذي هذا حديثه لطيفا وذلك من قبل أن يبنى عليه الحائط الذي بناه حسن بن زيد وهذا آخر ما نقلته من خط الطوسي رضي الله عنه. أقول قد ذكر هنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن الحسين بن عبد الرحمن الشجري بالإسناد المتقدم إليه. حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي لفظا-

صفحه ۱۳۹