ومما يدل أنهم القدرية ما رواه مشايخنا بالإسناد الموثوق إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: [ ]((صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي وهم القدرية والمرجية قيل: من القدرية قال: قوم يعملون المعاصي ويقولون هي من قضاء الله قيل: ومن المرجية قال: الذين يقولون الإيمان قول بلا عمل))( ) وعنه أيضا -صلى الله عليه وآله وسلم- [ ]((يكون في آخر الزمان يعملون المعاصي ويقولون هي بقضاء الله سبحانه وقدره)) (1) والرد عليهم كالمسرع بتلفه في سبيل ويريد ذلك أن يعذر إسم ذم بلا خلاف وقد وجدنا مذهبهم هو المذموم لقولهم أن الله تعالى يفعل القبيح من أفعال العباد، ويخلقها فيهم ويعاقبهم عليها، فوجب إطلاقه عليهم لذلك ومذهبنا بخلافه، فصح مذهبنا في هذه المسألة والحمد لله.
المسألة الخامسة:
صفحه ۴۸