قوله: (وإن المعاصي ليست له من المعصيات ولا المقدورات على الإطلاقات) هذا مذهبنا وإطلاق الأشعرية القول فإن المعاصي من قضاء الله وقدره بمعنى الخلق واحتجوا بقوله تعالى: [ ] { إن كل شيء خلقناه بقدر } (1) وبقول الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- [ ]((القدر سر الله فلا تفشوه)) (2) وبقوله أيضا: [ ] (( القدر خيره وشره من الله)) (3)فنحن نسميهم القدرية لذلك وهم يسمونا قدرية لقولنا أنا قادرون على فعلنا واتفق الفريقان على أنه ذم لنا سنذكره.
والدليل على صحة مذهبنا ما في المختصر أعني قولنا(....) عن بعض المذكورات فإن قلت: وما تلك المعاني.
صفحه ۴۴