وسيخه تقي الدين بن تيمية في قلعة دمشق ، ومات هذا الاخير فيها وقديا عند الرومان امر الامبراطور كراكلا باعدام بابنيانوس السوري الاصل.، امير الفقهاء الرومانيين على الاطلاق ، لانه رفض الافتاء بجواز قتل جيتا شقيق الامبراطور1. ففي هذه الامثلة وما اليها دليل على ان النزاهة الحقيقية والايمان الصحيح لا يلينان لقوة والاستبداد ، ولا يشفقان من التضحية مهما غلا بذها .
ومن اتباع احمد بن حنبل الذين اشتهروا برواية مذهبه : ابو بكر بن هانيء المعروف بالاثرم مؤلف كتاب السنن في الفقه ، وابو القاسم الخرقي (المتوفى سنة 334ه) صاحب المختصر ، نوعبد العزيز بن جعفر ( المتوفى سنة 363ه) ، وموفق الذين بن قدامة ( المتوفى سنة 620ه) مصنف كتاب المغني الذي هو من اجل الكتب الفقهية الاسلامية2 ، وشمس: الدين بن قدامة المقدسي المتوفى سنة 682ه) مؤلف كتاب الشرح الكبير على متن المقنع3 ، وتقي الدين احمد بن تيمية ( 661 - 5728) صاحب الفتاوى المشهورة ومجموعة الرسائل الكبرى ومنهاج السنة ورسالة معارج الاصول وغيرها ، وابو عبد الله بن بكر الزرعي الدمشقي
(1) جيرار ، القانون الروماني ، باريس ، 1946، ص 64..
(2) قبل طبع المغني ، قال فيه صاحب مجلة المنار ( في المجلد السادس والعشرين، لسنة 1344 ، ص 428) : اذا يسر الله تعالى لكتاب المغني من يظبعه ، فان اموت آمنا على الفقه الاسلامي انه يموت*. وقد احسنت مطبعة المنار صنما يطنهه اهذا الكتاب فيما بعد ، في اتني غشر جزءا . وهو من مطبوعات جلالة الامام عبد العزيز آل سعود ، ملك الحجاز ونجد وماحقاتا.:: (3) نطبعته ايضا حطبعة المناز ، بذيل كتاب المغني .
صفحه ۵۰