في الطعن والمقال فيعرف ذلك منه من سمع اعترافه ويبقى ما سمع من الاعتراف على اعتقاد ذلك الطعن الأول وهذا رأينا في كثير من الأحوال.
أقول ومن الاعذار انني رأيت الله جل جلاله وخواص عباده وكل من اعتبرت حال أعدائه وحساده فما وجدت أحدا منهم يسلم ان يقال عنه ما لم يكن وقع عنه فوجب ترك الطعن إلا بيقين أو ما يقوم مقامه واضحا كالشمس مقطوعا على سلامة الطعن من الغلط واللبس.
أقول وهذا يكفي في الجواب عن الطعن في الأمور للظواهر و اما العقائد فان الطعن على فسادها يحتاج ان يعلم ذلك يقينا من جانب صادق من الله جل جلاله العالم بالسرائر.
أقول ومن الاعذار انني ان ذكرت شيئا من الروايات مطعونا على بعض رواته فإنه قد يكون لي طريق اخر إلى ذلك الحديث غير الطريق الذي قلته عن المطعون عليه في منقولاته اما طريق إلى الامام المعصوم غير ذلك الطريق أو طريق إلى غيره من الحجج في مثل الحديث المشار إليه أو طريق إلى الرجل الثقة الذي روى المطعون عليه عنه فإنني ما أذكر إلا مالي مخرج عنه.
أقول ولو لم يكن من العذر الواضح والمخرج الصالح في كل ما يكون في هذا الكتاب من رواية عن من روى عنه مطعن بسبب من الأسباب أو حديث لم يذكر اسناده لبعض الاعذار إلا ما رويت عن جماعة من ذوي الاعتبار وأهل الصدق في نقل الآثار باسنادهم إلى الشيخ المجمع على عدالته أبى جعفر محمد بن بابويه تغمده الله برحمته فيما رواه من كتاب ثواب الأعمال عن صفوان بن يحيى المتفق على ورعه وأمانته عن
صفحه ۱۱