فقد يكون في الكفار من هو ثقة في نقل ما يحكيه من الاخبار كما اعتمد علماء أهل الاسلام على اخبار أطباء أهل الذمة في اخبارهم بما يصلح لشفاء الأسقام.
ولولا المانع الذي منع من الاعتماد على رواية من خرج عن عموم لفظ الاتباع لأهل البيت أو لبعضهم بالكلية عليهم أفضل السلام لقد كان يمكن العمل برواية كل من عرف منه الصدق والأمانة في حديثه من ساير فرق الاسلام.
أقول ومن أعذاري في بعض ما أرويه من رواية وان كان في بعض رجالها مطعون عليه ان أصحاب الأئمة عليهم السلام كانوا في زمن تقية شديدة فيمكن ان يظهر أحدهم خلاف ما تنطوي غريزته عليه اما في أكثر زمان أو في بعض وقته لضرورة اباحته لتعذر امكانه وربما ساغ اظهار عقيدة قالها على سبيل التقية فيظهر ذلك عنه ولعله يعتذر عنها فلا يقبل بعض من يسمع العذر.
أقول ومن العذر في نقل حديث في رواية من ينقل الطعن عليه انني وجدت ذلك الطعن عن غير معصوم وعن معصوم لم يثبت اسناد الطعن إليه فان الطعن يحتاج إلى شهادة ثابتة مرضية في الشريعة المحمدية صلى الله عليه وآله أو طريق يكون عذرا واضحا عند الجلالة الإلهية.
أقول ومن الاعذار انني وجدت ان الانسان قد يغضب على واحد في الأزمان فيقول عنه في حال غضبه غير ما كان اما على عمد أو نسيان ثم يشيع ذلك حتى يعتقد أو يظن كثير من السامعين ان ذلك حق وانه على اليقين ثم ينكشف بعد هذا لبعض من يستكشف عنه انه ما كان شئ من ذلك قد وقع منه وربما اعترف الذي قال في حال غضبه بأنه أخطاء
صفحه ۱۰