سدر شجر معروف ينبت ويستنبت من نواه وهو من اعظم الشجر ولا يكاد ينثر ورقه يقيم مائة سنة وقيل ثلاثمائة ويصلح ظله مقيلا للدواب بل للانسان وصفة غرسه ان يوخذ نواه فتجعل فى شراب مختلط بالدمن فى حفرة قريبة من الماء فى شمس الحمل فاذا نبت وطالت قدر شبر قلعت بطينتها وغرست حين يراد بقاؤها وتسقى وكلما كثر عليها الماء زاد نموها وهى سريعة الثمر اذا كثر ريها اثمرت من سنتين ثم النبق بارد يابس وسحيق ورقه يلحم الجراح ذرورا ويمنع من البلاء وهو حار فى الاولى يابس فى الثانية وسويق النبق يمنع الصفر ويقمعها ويقطع الاسهال ونواه اذا درس ووضع على الكسر جبره واذا طبخ ولطخ به الطفل الذى ابطا نهوضه اشتد سريعا وقطع شجره شؤم على قاطعه والمتسبب فيه عن تجربة وفى الفصل الثامن من المواهب اللدنية فى طبه صلى الله عليه وسلم واما ما يعالج لنشرة المقاومة للسحر فذكر ابن بطال فى كتاب وهب بن منبه ان تاخذ سبع ورقات من سدر اخضر فتدق بين حجرين ثم يضرب ذلك بالماء ويقرا فيه اية الكرسي والقلاقل ثم يحسوا منه ثلاث حسيات ثم يغتسل به فانه يبرا ويذهب عنه ما كان به وهو جيد للرجل اذا احتبس عن اهله وممن صرح به بجواز النشرة المزنى الشافعى وابو جعفر الطبرى وغيرهم
صفحه ۸۸