وقال السيد كبريت التين يغرس قضبانا واصولا وهو اسرع وينقع فى ماء وملح يوما ثم يجعل معه زبل بقر ويغرس فان شجره طيب وثمره يفخر وتوافقه الارض الرخوة والماء الكثير من اول غرسه والارض البته والرقيقة واما اليابسة فتضره واذا اكل منه الطير وزرق تحته افلح واذا غسلت شجرة التين بالماء الحار هلكت ودخان التين يهرب منه البعوض والبق وعصارة ورقه تقلع اثار الوشم ويلطخ لبنه على الدمل فينضج ويقطر على التواليل فيقطعها وعلى الجراحات التى عليها اللحم الفاسد فينقيها وشجره اذا غرس بقرب الكرم فى البلاد الحارة اضر الكرم
ومن اغرب ما ذكروه انه من اراد ان يصير التين اليابس تينا اخضر فلياخذ تينا يابسا وليحش فيه عسلا قد خلط بقليل من الزعفران ثم يجعل على نار قدرا فيها ماء ويجعل على راس القدر غربالا ويضع التين فوق الغربال حتى يطلع بخار الماء اليه مقدار ثلاث ساعات ثم يجعله فى طبق ويغطيه يوما ويفتحه يجده كانه الان قطف من الشجر
حرف الجيم ʘ
الجوز وقت زرعه من اول اذار الى اول نسيان وهو من عاشر برج الحوت الى عشرى برج الحمل وكذلك غرسها غرسها يصح فى هذا الوقت وفيما بعده يفسد وقبله قليلا وقل ما يعرض له من الادواء شئ ومتى عرض له عارض فعلامته اصفرار ورقه وصفرة ثمره ايضا فدواه من جميع الامراض ان يسقى الماء الحار ويرش على ورقه واغصانه منه وان يسقى ويصب فى اصله مع الدم اى دم كان واوفق الدماء دم الجمال وان خالط الدم الماء الحار وصب فى اصوله انفعه ومن منافعه انه يزيل اكثر الرائحة الكريهة من الفم وان كان البخر من الراس ازاله واذا القى مع اللحم المتغير فى الطبخ اذهب سكوهة اللحم كلها واذا القى فى البطيخ سهوا ملح كثير وافسد الطعام فلياخذ لب الجوز ويدق منه شئ ويخلط بعسل ويلقى فى القدر فان الملوحة يذهب اكثرها وورقه الرطب واطراف اغصانه اذا اكلها من يعتاده صداع من بلغم سكنه سرعة وشجره لا يزبل بل الازبال كلها تضره بل يحتاج اذا اتخذ فى البساتين الى ان ينش اصله بعد ايام ويترك منبوشا يوما او يومين ثم يطم بترابه ليعود كما كان وقد ياخذ بعض الناس اوانى صغار ويعمدون الى عروق شجره فيشرطون منها غلاظ عروقها من جهة اطراف العروق يدخلون من الطرف المشروط من ذلك الاوانى ويحكمون شد راسه ويتركونه فيرشح من عروق الشجر رشح يجتمع فى ذلك الاناء ماء عروقه الشجر فيوخذ ذلك الماء فيدهن به الشعر فانه يسوده سوادا باقيا مدة طويلة لا ينسلخ ومن اراد ان يزرعه زرعا فلياخذ من جوزتين الى خمس جوزات فيحفر لها فى ارض ندية ولتكن ايضا صلبة نقية سليمة من الطعوم الرديئة ثم يطم عليها التراب ويسقيه الماء قليلا قليلا فانه ينبت ويترك مكانه حتى ينشو فان نشا حسنا واكل لب ثمرتها يسهر والنوم فى ظلها منوم نوما حسنا قال السيد كبريت واذا اريد زرعه فلياخذ جوزتان الى خمس فتدفن فى حفرة ندية صلبة الارض نقية سليمة من الطعوم الرديئة وتسقى قليلا قليلا فتنبت وان نقعت فى بول طفل كان اجود ويتعهد برماد الحمام كل عام
صفحه ۵۶