127

فجر اسلام

فجر الإسلام

ژانرها

ولا أبي بكر، تحتاج إلى عقل كبير في تصريفها والتشريع لها، كل هذا ونجاحه فيه يجعلنا - من غير شك - نقرأ في عمر سعة العلم، ويجعلنا نتصور نوع العلم الذي كان به ممتازا.

على العكس من ذلك نرى ابنه عبد الله، وهو أحد علماء الصحابة، فهو يعطينا صورة علمية غير صورة عمر: جماع للحديث، يتلمسه حيث كان، ويتحرى ألفاظ النبي

صلى الله عليه وسلم

بدقة، يقول أبو جعفر: «ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله

صلى الله عليه وسلم

إذا سمع من رسول الله حديثا أجدر ألا يزيد فيه ولا ينقص منه ولا، ولا، من عبد الله بن عمر بن الخطاب»؛ ولكنه كما قال الشعبي: «كان جيد الحديث ولم يكن جيد الفقه

14 ، حمله الورع والخوف من الله ألا يكثر من الفتوى وألا يدخل في شيء من الفتن»، يقول ابن الأثير: «وكان ابن عمر شديد الاحتياط والتوقي لدينه في الفتوى، وكل ما تأخذه به نفسه، حتى إنه ترك المنازعة في الخلافة مع كثرة ميل أهل الشام إليه ومحبتهم له، ولم يقاتل في شيء من الفتن، ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه»

15

كما اشتهر بأنه ثقة في رواية الحوادث التاريخية التي وقعت في صدر الإسلام لاتصاله برسول الله

صلى الله عليه وسلم

صفحه نامشخص