قسم الرجال:
تأسس في أول سبتمبر سنة 1915، وكان عدد أعضائه 23 عضوا، وتولى الرياسة حضرة الأديب سليم أفندي قبعين، ثم تولاها حضرة صاحب العزة نعوم بك شقير.
وكان الغرض الأساسي للجمعية منحصرا في إسعاف الفقراء، ومعالجة مرضاهم سواء في بيوتهم أو في المستشفيات، ودفن موتاهم.
ثم أنشأت مدرسة تحضيرية لأولاد الفقراء، يكفلها صاحب العزة ميشيل بك لطف الله، ويدفع ثلاثة أرباع نفقاتها.
ومن أعمال هذه الجمعية أنها تعين كل منكوب من صغار التجار والصناع برأس مال يستأنف به عمله، وتقيم من حين إلى آخر حفلات أدبية فكاهية راقية ، وتوزع الدقيق على 104 عائلات، وتكسو تلاميذ المدرسة مرة في الصيف وأخرى في الشتاء، وتوزع اللحم والأرز والسكر والنقود والملابس على الفقراء في عيدي الميلاد والفصح.
قسم السيدات:
أنشأته السيدتان الجليلتان إلين سرسق ولوريس لطف الله، وتشترك معهما في إدارته نخبة من السيدات الأرثوذكسيات، والغرض من هذا القسم إعداد البنات الفقيرات لأن يكن ربات بيوت أو خياطات ماهرات، فأنشأت لهن الجمعية قسما للبنات الصغيرات، يتعلمن فيه القراءة والكتابة، ثم ينتقلن إلى المشغل، فيتعلمن تفصيل الملابس، وخياطتها على أحدث الأزياء. وتقدم الجمعية إلى كل من تلميذات المشغل أجرة بحسب كفاءتها، يحجز منها 5 في المائة تحفظ للتلميذة في خزينة المشغل حتى تعطى لها مساعدة عند زواجها.
ولكل جمعية إدارة خاصة، ولكنهما تتعاونان على إتمام الأعمال الخيرية، وتقتسمان دخل الليلة الخيرية السنوية التي تقيمانها في دار الأوبرا السلطانية. (9) مدارس الفجالة (9-1) مدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين
حضر الآباء اليسوعيون إلى العاصمة في سنة 1879م، وأنشئوا مدرسة لهم في درب الجنينة، ثم ابتاعوا أرضا واسعة في أول الفجالة، واحتفلوا بوضع الحجر الأساسي لمدرسة فيها سنة 1888 تحت رياسة المونسنيور كياكاروا القاصد الرسولي، وافتتحوها في شهر مايو سنة 1889، وكان الأب فوجول أول من تولى نظارتها.
وقد أنشئوا فيها قسما إكليريكيا تحضيريا، تربى فيه كثيرون من أبناء الأقباط الكاثوليك، وأتموا علومهم في بيروت، ولكن هذا القسم ألغي منذ زمن بعيد، واقتصرت المدرسة الآن على قسم علمي ابتدائي، وقسم تجهيزي يؤهل الطلبة لنيل البكالوريا المصرية والبكالوريا الفرنسوية، وفيها قسم كلاسيك للتوسع في آدار اللغة الفرنسوية والآداب اللاتينية، ويبلغ عدد تلاميذها نحو 500 تلميذ منهم عدد كبير في القسم الداخلي.
صفحه نامشخص