يؤخذ من تقارير هذه الجمعية أنه قد أنشأها في القاهرة حضرة الكاتب الفاضل الشيخ أنطون الجميل في شهر نوفمبر من سنة 1909، وكانت الغاية التي ترمي إليها الدفاع عن امتيازات جبل لبنان، والمطالبة بحقوقه المهضومة؛ لأنه كانت قد بدت حركة في لبنان على أثر الدستور العثماني يقصد منها التنازل عن امتيازات الجبل وضمه إلى ولايات تركيا الدستورية، فلقيت الجمعية الجديدة بعض المعارضة؛ لأن الناس كانوا لا يزالون مغرورين بحركة فتيان الأتراك، ولكن لم يلبث اللبنانيون أن التفوا حول الاتحاد اللبناني عندما رأوا فشل الدستور العثماني.
وعلى إثر إعلان الحرب الكبرى جعلت الجمعية غايتها كما يؤخذ من قانونها الدفاع عن مصالح لبنان السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية على قاعدة «استقلال لبنان التام ضمن حدوده الطبيعية بضمانة الدول».
ولهذه الجمعية فروع في الإسكندرية والمحلة الكبرى والمنصورة. وفي أمريكا الشمالية والجنوبية حيث يكثر عدد المهاجرين اللبنانيين جمعيات لبنانية كثيرة على اتصال دائم بجمعية مصر، ومن هذه الجمعيات ما أخذ اسم «الاتحاد اللبناني»، وخصوصا في كندا وفي الأرجنتين؛ حيث تصدر جريدة عربية باسم الجمعية. (8-4) جمعية الإسعاف للسيدات السوريات
تأسست منذ سبع سنوات، ومركزها في المنزل رقم 22 بشارع أبي الريش، وينحصر عملها في توزيع الملابس على العائلات البائسة المستورة من الطوائف الكاثوليكية السورية، ويعزى الفضل في تأسيس هذه الجمعية وتدبير مهامها إلى حضرة رئيستها العاملة مدام عبد الله باشا صفير، ومدام بسترس، ومدام سابا أفندي حنين بسطوروس، ومدام سليم بك صيدناوي. وقد سعين مؤخرا إلى ضم سيدات من الروم الأرثوذكس إليهن ليكون خير الجمعية شاملا الطوائف السورية كلها، فلم يفلحن في إتمام مقصدهن. وتوزع الجمعية الملابس مرة قبيل عيد الميلاد، ومرة قبيل عيد الفصح عدا التوزيعات الخصوصية، وتجهيز البنات الفقيرات إلخ. ويتكون دخل الجمعية من تبرعات المحسنين، وليلة خيرية تقام مرة في السنة. (8-5) النادي الكاثوليكي للشبيبة السورية
أنشأه جماعة من الشبان السوريين الكاثوليك بعناية ومساعدة سيادة المطران مكاريوس سابا النائب البطريركي العام لطائفة الروم الكاثوليك، وسنوا له قانونا صدق عليه في شهر مايو سنة 1918.
ومركز هذا النادي في المنزل رقم 145 بشارع عباس أمام محطة المترو، ويبلغ عدد أعضائه الآن 130 عضوا، ويديره مجلس مؤلف من 9 أعضاء، والمدير الروحي هو الأب دايري رئيس الآباء اليسوعيين بالقاهرة، وشعار النادي هو: «التقوى، الاتحاد، العمل»، ويجتمع الأعضاء مساء كل يوم للمسامرة والتلهي ببعض الألعاب المباحة، مثل: البليارد، والدومينو، والطاولة. وتعقد جلسات أسبوعية في فصل الشتاء تلقى فيها محاضرات أدبية واجتماعية ودينية. (8-6) المستوصف الشرقي
أنشأته الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك، ومركزه في شارع سيف الدين المهراني بملك سعادة مقار باشا عبد الشهيد الذي تقر الجمعية بفضله، لحسن معاملته له.
وفي هذا المستوصف قسم للأمراض الباطنية، وآخر لأمراض العيون، وثالث للجراحة، والعلاج والدواء فيه بالمجان لفقراء طائفة الروم الكاثوليك، وبرسم بسيط لغيرهم، ويتراوح عدد المترددين عليه بين 12 ألفا و15 ألفا في السنة.
ويقوم بالعمل فيه جماعة من الأطباء السوريين، ويساعدهم في التمريض فريق من راهبات بيزانسون، وبعض الآنسات من العائلات السورية المعروفة، وتصرف الجمعية الخيرية على هذا المستوصف مبلغا كبيرا، يضم إلى دخله من الإحسانات الخصوصية، وإيراد حفلة تمثيل سنوية. (8-7) نهضة العلمانيين ومدارس الأحد
إلى جانب مدرسة البنات الأميريكية شقة صغيرة مؤلفة من قاعة وغرفتين، يقيم فيها الشيخ متري صليب الدويري محرر جريدة الهدى، وصاحب مشروع نهضة العلمانيين، ومدير حركة مدارس الأحد، وهذا الرجل يقوم بمفرده بعمل لا يقوى عليه أكثر من واحد، وسيكون للنهضة الساعي في إتمامها أثر في حياة طائفة الأقباط الإنجيليين إن لم يدركه أبناء الجيل الحاضر، فسيجني أبناؤهم فوائده. (8-8) جمعية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس
صفحه نامشخص