145

فهم القرآن ومعانيه

فهم القرآن ومعانيه

پژوهشگر

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩٨

محل انتشار

دار الفكر - بيروت

لِأَنَّهُ قد لَقِي الله ﷿ وَلَا ذَنْب لَهُ تجب عَلَيْهِ بِهِ الْعقُوبَة فِي الْآخِرَة وَإِنَّمَا الْعَفو والصفح فِي الْآخِرَة عَمَّن لقِيه وَهُوَ مُسْتَحقّ للعقوبة فصفح عَنهُ تفضلا عَلَيْهِ وَذَلِكَ عنْدكُمْ كذب مِنْهُ لَو فعله فَأَما من لقِيه وَلَا ذَنْب لَهُ يسْتَوْجب بِهِ الْعقُوبَة فَلَا يحْتَاج إِلَى الْعَفو وَالله ﷿ لَا يلقاه فِي الْقِيَامَة كَافِر وَلَا موحد إِلَّا صَاحب كَبِيرَة أَو مجتنب لَهَا وَالْعَفو فِي الْقِيَامَة عَن هذَيْن سَاقِط فَلَا عَفْو لله جلّ ذكره فِي الْآخِرَة على مذهبكم عَن أحد وَهَذَا الْخُرُوج من الْكتاب وَالسّنة وَإِجْمَاع الْقُرُون من الْأَوَّلين والآخرين امْتنَاع شَفَاعَة النَّبِي وَكَذَلِكَ شَفَاعَة النَّبِي ﷺ لَا تجوز على قَوْلكُم فِي الْآخِرَة لِأَن صَاحب الْكَبِيرَة الله معذبه لَا محَالة وَلَا يسْتَحل النَّبِي ﷺ أَن يشفع فِيهِ فَيكون يطْلب إِلَى الله ﷿ أَن يخلف قَوْله ويكذب وعيده على دعواكم

1 / 390