106

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

ناشر

رسالة ماجستير-كلية دار العلوم

محل انتشار

جامعة القاهرة

ژانرها

الشَّرقُ غَربٌ حينَ تَلحَظُ قَصدَهُ ... وَمَخالِفُ اليَمَنِ القَصِيِّ شَآمُ [بحر الكامل]
«... وقد تردد مجيء «الشآم» في شعر الطائي على «فَعال»، وقد جاء ذلك في الشعر القديم إلا أنه شاذ» (١).
****
الإجماع، ونظرية العامل عند التبريزي:
نجد في لمحة سريعة ما يفيد وعي التبريزي بـ «الإجماع»، وإن لم يستخدم هذا الاصطلاح صراحة:
ـ قال:
شَتّانَ بَينَهُما في كُلِّ نازِلَةٍ ... نَهجُ القَضاءِ مُبينٌ فيهِما جَدَدُ [بحر البسيط]
«وأهل اللغة يحكون أن الاختيار «شتان زيدٌ وعمرو»، ويكرهون: «شتان ما بينهما»، وإذا كرهوا: «شتان ما بينهما» فهم «لشتان بينها» أكره» (٢).
ـ وقال: «... وواحدُ «الشمائل: شمال»، والنحويون يذهبون إلى أن «شِمالا» يكون واحدًا وجمعًا» (٣).
ونلمح وجود وعي للتبريزي بـ «نظرية العامل» في بعض المواقع القليلة:
وَأَينَ بِوَجهِ الحَزمِ عَنهُ وَإِنَّما ... مَرائي الأُمورِ المُشكِلاتِ تَجارِبُه [بحر الطويل]
«يقول أين يُعدَل عنه بوجه الحزم؟ وتضمر الفعل، أي كيف يبهم عليه وجه الرأي» (٤).
وقال:
لَمّا استَحَرَّ الوَداعُ المَحضُ وَانصَرَمَت ... أَواخِرُ الصَّبرِ إِلّا كاظِمًا وَجِما [بحر البسيط]

(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ١٥٤ب٢٤].
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ١٦ب٢٥].
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٤٣ب٥].
(٤) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٢٧ب٢٦].

1 / 123