333

دستور العلماء یا جامع العلوم در اصطلاحات فنون

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

ناشر

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

شماره نسخه

الأولى، 1421هـ - 2000م

الحقيقي معلوما بماهية إلا باعتبار عوارضه فيدل عليه بأقوى عوارضه ويوضع مكانه ويطلق عليه اسم الفصل تسامحا يعني ربما لا يدل على المبدأ الحقيقي إلا بعرض ذاتي له فيشتق للفصل اسم من ذلك العرض كالناطق المشتق من النطق الدال على مبدأ فصل الإنسان وإن كان لذلك المبدأ أعراض مترتبة فيشتق مما هو أقرب كالنطق بالنسبة إلى مبدأ فصل الإنسان دون التعجب والضحك فإنهما يترتبان على النطق أي إدراك الكليات. وإن وجد لذلك المبدأ عرضان ذاتيان يشتبه تقدم أحدهما على الآخر فقد يشتق له عن كل واحد منهما اسم ويجعل المجموع قائما مقام الفصل الحقيقي كالحساس والمتحرك بالإرادة فإن مبدأ الفصل الحقيقي هو النفس الحيوانية التي هي معروضة الحس والحركة وقد اشتبه تقدم أحدهما على الآخر فاشتق عن كل منهما للفصل الحقيقي اسم وجعل المجموع قائما مقام الفصل الحقيقي فليس الفصل التام للحيوان إلا واحدا لا تعدد في ذاته.

ولما ظهر من ها هنا أنهم يتسامحون في إطلاق الفصل على الناطق مثلا وأن الناطق ليس ذاتيا للإنسان وكذا الحساس والمتحرك بالإرادة للحيوان اندفع ما استشكل أن الإدراك مثلا من الأعراض فلا يجوز أن يكون فصلا للإنسان الجوهر فإن المركب من الجوهر والعرض ليس بجوهر وخلاصة الدفع أن مرادهم بأن الناطق فصل الإنسان والحساس والمتحرك بالإرادة فصلان للحيوان أن مبدأ الناطق فصل وأن مبدأ الحساس والمتحرك بالإرادة فصل ويطلقون اسم الفصل عليها مجازا ومسامحة. هذا ما ذكرنا في الحواشي على حواشي عبد الله اليزدي على تهذيب المنطق وهناك تحقيقات أخر تركناها خوفا من الأطناب.

الحياة العقلية: هي مبدأ الإدراك وغيره من الكمالات وهي غير مختصة بالحيوان بخلاف.

الحياة الحسية: التي هي مبدأ الحس والحركة الإرادية فإنها مختصة بالحيوان.

صفحه ۴۹