71

درة الغواص في أوهام الخواص

درة الغواص في أوهام الخواص

پژوهشگر

عرفات مطرجي

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨/١٩٩٨هـ

محل انتشار

بيروت

(أحلى وأشهى لعَيْنِي إِن مَرَرْت بِهِ ... من كرخ بغداذ ذِي الرُّمَّان والتوت) وَالصَّحِيح أَنَّهَا بِالتَّاءِ الْمُعْجَمَة بِاثْنَتَيْنِ من فَوق. وَعند بعض أهل اللُّغَة أَن الفرصاد اسْم للثمرة والتوث اسْم للشجرة. ونقيض هذَيْن التصحيفين قَوْلهم لثفل مَا يعصر تجير باعجام اثْنَتَيْنِ من فَوق وَهُوَ بالثاء الْمُعْجَمَة بِثَلَاث. وَقَوْلهمْ أَيْضا للوعل المسن: تيتل بتائين تكتنفان الْيَاء كلتاهما مُعْجمَة بِاثْنَتَيْنِ من فَوق، وَهُوَ فِي كَلَام الْعَرَب الثيتل باعجام الأولى مِنْهُمَا بِثَلَاث، فَأَما قَول الشَّاعِر الْأَشْجَعِيّ: (وعدت فَكَانَ الْخلف مِنْك سجية ... مواعيد عرقوب أَخَاهُ بيترب) فَأكْثر الروَاة يَرْوُونَهُ بِيَثْرِب، ويعنون بِهِ الْمَدِينَة، وَأنكر ابْن الْكَلْبِيّ ذَلِك، وحقق ان الرِّوَايَة بيترب بِالتَّاءِ الْمُعْجَمَة بِاثْنَتَيْنِ من فَوق، وَهُوَ مَوضِع يقرب من الْيَمَامَة ويتاخم منَازِل العمالقة. وَاحْتج فِي ذَلِك بِأَن عرقوبا كَانَ من العمالقة الَّذين لم ينزلُوا الْمَدِينَة. [٥٥] وَيَقُولُونَ: أزمعت على الْمسير وَوجه الْكَلَام: أزمعت الْمسير كَمَا قَالَ عنترة: (إِن كنت أزمعت الْمسير فَإِنَّمَا ... رمت ركابكم بلَيْل مظلم) وَفِي معنى أزمعت لَفْظَة أَجمعت إِلَّا أَنه يجوز فِي أَجمعت خَاصَّة تعديتها بِنَفسِهَا وبلفظة على، فَيُقَال: أَجمعت الْأَمر وأجمعت عَلَيْهِ. وَفِي الْقُرْآن: ﴿فَأَجْمعُوا أَمركُم وشركاءكم﴾ وَيسْأل عَن وَجه انتصاب لَفْظَة

1 / 79