[تعليق السيد صارم الدين الوزير على رسالة الإمام وجواب
البكري]
مقدمة
الحمد لله الذي جعل رحمته سابقة لغضبه، وادخر شفاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن أطاعه وآمن به، وقام بأركان دينه، وثقل أوزان عمله، حين توضع في موازينه، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على من أرسله شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وعلى أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وعلى أصحابه الذين كانوا خير أصحاب، وجاهدوا معه في بدر وأحد وحنين والأحزاب.
وبعد:
فإنا وقفنا على رسالة غراء، ومقالة عذراء من السيد المقام الأفضل العلامة والغرة الشادخة في أسباط العترة النبوية والعلامة، عز الدين، سليل الأئمة الهادين، عز الدين بن الحسن بن أمير المؤمنين أفاض الله عليه سجال (1)نعمائه، ومتع بطول بقائه، أبدع فيها كل الإبداع، وشاع ذكرها في صنعاء اليمن وذاع، بيد أنها لم تصدر إلى صدر من بقية شيوخ العترة، ولا حبر مرجوع إليه من أحبار شيعة الأسرة، يفتح أقفالها، ويرفع إشكالها، وقد أجيبت بجوابين.
صفحه ۳۳۱