أمير المؤمنين بقيت فينا *** على رغم العدا بقاء نوح
ولا زالت تقاد إليك طوعا *** رقاب العاصيات من الفتوح
وجرى في ذلك اليوم -أي في يوم دخول الهادي والمهدي عليهما السلام صعدة- التسليم من المهدي للهادي، وأشهد على نفسه بذلك جماعة من الفضلاء منهم السيد أحمد بن علي بن داود بن يحيى بن الحسين، والفقيه محمد بن صالح الآنسي ... إلخ.
روى ذلك الإمام عزالدين عليه السلام عن حي والده السيد الأفضل الحسن بن أمير المؤمنين، وعن غيره كالإمام المطهر بن محمد بن سليمان عليه السلام إلا التسليم فلم يروه له المطهر وروى التواطئ عليه، أه.
قال الإمام عزالدين عليه السلام : فلم يزل الهادي والمهدي مصطحبين، متواصلين، متجاملين، متراحمين، تدور بينهما الكتب والمراسلات، والمهدي في ذلك كالمتنحي وإن لم يظهر ذلك، ورفع يده عن التصرفات ، وترك التلقب بأمير المؤمنين، وطوى ذلك من علامته، وإذا عرض عليه أحد ممن قد أجاب الهادي عليه السلام وبايعه أن ينحرف إليه كره ذلك وأباه ...إلى آخر كلام الإمام.
صفحه ۲۱