============================================================
مقدمة يو الله التفن التو الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وآله وصبه أجمعين لقد كتب كثيرون عن تقي الدين أحمد بن علي بن عبدالقادر المقريزي وعن كتبه، وبخاصة أنه كان مركز الاهتمام في مناسبات متعددة منها في أواسط القرن العشرين، وقد يقول قائل: هل غادر الشعراء من متردم؟ فأقول: كم ترك الأول للآخر: قد تكون هذه المقدمة لكتاب "درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة" مختلفة عما يكتبه المؤرخون والمحققون للكتب التي يتم تشرها، ولا بأس من ذلك، فالكتاب فريد كما جاء في اسمه، يضمن تراجم من عاصرهم المؤلف فكتب عنهم وعن أخبارهم دون أن ينقل من كتب أخرى، واستغرق تأليفه سنوات عديدة من غمر الخمسين إلى عمر الثمانين فبعد وصف الكتاب وطريقة تحقيقه تم كتابة ترجمة المؤلف استناذا إلى معلومات مستقاة مما ورد في التراجم فيه.
والمقصود من هذه المقدمة إيراز نواحي متعددة من شخصية تقي الدين المقريزي وأسرته وظروفه الاجتماعية والثقافية وأعماله المهمة لم يتناولها من كتبوا عنه بما يتتاسب مع منزلته.
يتناول الكتاب فترة مهمة من تاريخ مصر وبلاد الشام والحجاز زلادت على ثمانين سنة، فهو يذكر من كان حيا سنة 760ه حتى توقف المؤلف قبل وفاته بقليل، فقد توفي في رمضان سنة 845ه. وآن اختيار المؤلف سنة 760ه كان لأنه ولد بعد هذا التاريخ بقليل ولكن من الوجهة العملية فإن الكتاب يتناول فترة أطول من ذلك . فإذا فرضنا أن من توقي بعد سنة 760ه كان موجوذا في المجتمع قبل ذلك بعشرات السنين، وأن الأعمار خمسون سنة تقريبا، فيمكن إضافة ثلاثين سنة منها هي سنوات النشاط الحيوى. ثم إن الذين ترجم لهم وكانوا بسن مناسبة للترجمة مثلا ثلاثين سنة يستمرون إلى ما بعد وفاة المؤلف بعشرين سنة، فيكون مجموع مدى الكتاب من الوجهة
صفحه ۵