دموع البلياتشو
دموع البلياتشو: مجموعة قصصية تنشر لأول مرة
ژانرها
هذا زمن السكتة، سالومي تغني وترقص، من ترى يحمل رأس «المعمدان»؟!
أيها السادة لم يبق اختيار، سقط المهر من الإعياء وانحلت سيور العربة، ضاقت الدائرة السوداء حول الرقبة، صدرنا يلمسه السيف وفي الظهر جدار!
قد منحنا جزية الصمت للمملوك وعبد.
ليس ما نخسره الآن سوى الرحلة من عار، لعار.
بيده صنع الرصد، نامت فيه رومانسيته الجميلة وهي باكية في فستانها الوردي وشعرها ذي الضفائر الذهبية، وأخذت معها جزءا منزوعا من قلبه تاركة جرحا غائرا داميا، أخذت معها كل أحلامه، بلا أحلام عاش قلب السندباد، وتندفع قطرات الندى في موجة عاتية تعيد التابوت الزجاجي بما يحمل إلى قاع بحيراته الفضية.
يحلم بمعجزة تفك الرصد.
ألقى نظرة الوداع على غاباته المزهرة، فرأى بعينيه أشواكا زرعها بعضهم في قلبه.
يسامح من ألبسه تاج الشوك، ولم يلبسه إلا المسيح عليه السلام، يسامح من أدمى قدمه وطموحه، وقد سامحهم الرسول عليه الصلاة والسلام وقد سالت دماؤه الزكية طلبا للحق والمعرفة.
وفي حلم اليقظة، يرى فيما يشبه الإلهام، بابا مرصودا.
مفتاحه سيف صنع من قلبه هو، مقبضه عقله، نصله الحاد مشاعره.
صفحه نامشخص