Dubious Matters Raised About the Call of Sheikh Muhammad bin Abdul Wahhab

Abd al-Karim al-Khatib d. 1406 AH
86

Dubious Matters Raised About the Call of Sheikh Muhammad bin Abdul Wahhab

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

ناشر

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١١ هـ/١٩٩١م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

الإحسان إلى المتوجهين بالدعاء إليه سبحانه باستجابة دعائهم الذي يرفعونه إلى الله خالصا له وحده، جل شأنه، كما قال الرسول الكريم في دعائه: " اللهم إني أسألك بنور وجهك، الذي أضاءت به الظلمات " وذلك في دعائه ﷺ وهو عائد من الطائف، بعد أن أعرض عنه أهلها، وسلطوا عليه الغلمان والصبيان يرمونه بالحصا، ويرجمونه بالسباب.. فأنت بأبي وأمي يا رسول الله! فالرسول ﷺ إذ دعا بنور وجهه، فهو يدعو في هذا الحديث المنسوب إليه بفضل الله وإحسانه، ثم يمضي ابن دحلان في هذا الخلط فيقول في ص: ٩ - ١٠ "وقد توسل به ﷺ أبوه آدم، قبل وجود سيدنا محمد ﷺ حين أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها". ويستدل ابن دحلان على هذه الأسطورة بحديث رواه الحاكم والطبراني، وهو: قال رسول الله ﷺ " لما اقترف آدم الخطيئة، قال: يا رب، أسألك بحق محمد إلا ما غفرت لي. فقال الله تعالى: يا آدم، كيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال يا رب، إنك لما خلقتني رفعت رأسي، فوجدت على قوائم العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك.. فقال الله تعالى: صدقت يا آدم.. إنه لأحب الخلق إلي، وإذ سألتني بحقه، فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك!! ". وهذا لا شك حديث مفترى على رسول الله ﷺ افتراه الصوفية والحلولية الذين يقولون بوحدة الوجود، ويقولون بما يسمونه الحقيقة المحمدية "التي نسجوا منها هذه الأسطورة التي تجعل رسول الله ﷺ إلها مع الله، قائمًا على هذا الوجود خلفًا وأمرًا.. وأنه ما كان رسول الله ﷺ أن ينطق بشيء من هذا، وحاشاه - صلوات الله وسلامه عليه- أن يفتن أصحابه وأتباعه فيه، وهو الذي يقول:

1 / 187