Dubious Matters Raised About the Call of Sheikh Muhammad bin Abdul Wahhab

Abd al-Karim al-Khatib d. 1406 AH
85

Dubious Matters Raised About the Call of Sheikh Muhammad bin Abdul Wahhab

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

ناشر

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١١ هـ/١٩٩١م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

وقال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ ١.فالدعاء هنا خالص لله، يتوسل به الداعون إلى الله، ويوجهون إليه وجوههم خالصة له سبحانه، فإذا توسل متوسل بحق الداعين على الله فإنما يتوسل بالله بهذا الحق الذي أوجبه الله تعالى على نفسه فضلا منه وكرما لمن دعاه.. فالتوسل هنا إلى الله هو توسل منه إليه، وليس توسلا بأحد من خلقه، كما يدعي ابن دحلان جهلا أو مكرا. ثم يقول ابن دحلان في رسالته الشيطانية تلك في ص: ٦ معلقا على هذا الحديث المنسوب إلى رسول الله ﷺ فانظر قوله ﷺ " بحق السائلين عليك " ٢ فإن فيه التوسل بكل عبد مؤمن!! وهذا -كما قلنا- فهم فاسد، وتأويل باطل، وتحريف للكلم عن مواضعه، لا يقول به إلا من ختم الله على قلبه وسمعه، وجعل على بصره غشاوة. إذ كيف يتوسل الرسول ﷺ بكل عبد مؤمن، ورسول الله ﷺ سيد المؤمنين وداعيهم إلى الإيمان؟ وإذا جاز التوسل من مؤمن بمؤمن -وهو غير جائز قطعا- فهل يجوز التوسل من الأعلى بالأدنى؟ وقد أشرنا من قبل إلى أن هذا التوسل المنسوب إلى رسول الله ﷺ بحق السائلين على الله بأنه توسل إلى الله تعالى بصفة من صفاته الجليلة، وهي

١ سورة البقرة آية: ١٨٦. ٢ ابن ماجه: المساجد والجماعات ٧٧٨، وأحمد ٣/٢١.

1 / 186