52

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

ناشر

الدار القومية للطباعة والنشر

محل انتشار

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرها

وقال أبو ذؤيب -رحمه الله تعالى- (١) وَيْلُ أمِّ قَتلَي فُوَيْقَ القاعِ مِنْ "عُشَرٍ" ... مِنْ "آلِ عُجْرةَ" أَمسَى جَدُّهُمْ هُصِرَا (٢) عُجْرةُ: من هُذَيل. قوله: جَدُّهم، أي حَظُّهُمْ. والقاع: الأرضُ المستوية وطينتها حُرّة. كانت أرِبَّتَهمْ (٣) "بَهزٌ" وغَرَّهم ... عَقْدُ الجِوارِ وكانوا مَعْشَرًا غُدُرا أربّتهم: جماعةُ رِباب، والرِّبابُ: عَقْدٌ وذِمّةٌ. وبَهزٌ (٤): من بني سُلَيم. كانوا (٥) مَلاوِثَ فاحتاجَ الصديُق لهمْ ... فَقْدَ البلادِ -إذا ما تُمحِلُ- المَطَرا قوله: مَلاوث، أي ملاجيء يُلجأ إليهم ويُلاثُ بهم ويُطلَب معروفُهم. فاحتاج الصديقُ لهم، أي احتاج صديقُهم لمّا هلَكوا، كفقد البلاد المطرَ إذا ما تُمحِل. لا تأمَنَنَّ "زُبَالِيًّا" (٦) بذِمَّتهِ ... إذا تَقَنَّعَ ثَوبَ الغَدْرِ وأتَزَرا

(١) لم ترد هذه الأبيات الأربعة في النسخة التي بين أيدينا من شرح السكرى لديوان أبي ذؤيب. (٢) ويل أمّ: كلمة يراد بها التفجع على هؤلاء القتلى. وعشر: شعب لهذيل يصب من "داءة" وهو اسم جبل يحجز بين نخلتين الشآمية واليمانية من نواحي مكة. وضبط في الأصل قوله: "عجرة" بفتح العين. وقد ضبطناه بالضم نقلا عن القاموس وشرحه. (٣) كانت أربتهم، أي كان ذوي أربتهم، أي الذين تعاهدوا معهم، قاله ابن برّى. (٤) هم بنو بهز بن امرئ القيس ابن بهثة بن سليم. (٥) كانوا أي هؤلاء القتلى. وروى في اللسان: "ملاويث" بزيادة الياء. قال ابن سيدة: إنما ألحق الياء لإتمام الجزء، ولو تركه لغنى عنه. (٦) زباليّ: نسبة إلى زبالة بن تميم، وهو أخو عمرو بن تميم. قال ابن الأعرابي: لهم عدد وليسوا بكثير.

1 / 44