تراقب ضري يا خبير برحمة ... ... ... ولطف ولم أخرج من العدمية
وتعلم ما آتي وما أنا تارك ... ... ... وما كان في علمي وما فات خبرتي
الهي قد أدركت كنه عوالمي ... ... ... فكن لي بما يرضيك من تبعيتي
الحليم جل جلاله
تأنيت بي في موضع العدل حالما ... ... وأعظم جرم يا حليم جريمتي
ومن لا يخاف الفوت لم يستفزه ... ... إلى سرعة الأخذ انتهاك الجريرة
تأنيت امهالا بعاصيك ربما ... ... ... يتوب والا فهو ليس بمفلت
وأين فرار العبد من ملك ربه ... ... ... وما عزبت عنه حقيقة ذرة
وما غر من يعصي الاله كحلمه ... ... كأن الخطايا جل عنه بخفية
الهي لو آخذت في كل زلة ... ... ... لما تركت نمل على الأرض دبت
ولكن لأجال تؤخر أخذها ... ... ... لعل ارعواء ما يساق بنفحة
الى م انتهاكي والحليم مستر ... ... ... ولا بد يوما من ظهور وزهو فضيحتي
تقاذفني الآثام من رأس شاهق ... ... ... ونفسي في لهو وزهو وغفلة
العهي نفسي بالذنوب رهيبة ... ... ... فصفحا عظيم الحلم اطلق رهينتي
ولو أن وزن الكون ذنبي لم يكن ... ... الى جنب حلم الله في وزن ذرة
العظيم جل جلاله
عظمت عظيم الذات لا لبداية ... ... ... ولا أجل يقضي على العظيم
عظمت عظيم الشأن والجد والثنا ... ... فلا منتهى كنه ولا درك نهية
عظمت عن المقدار والحد والفنا ... ... وتعظيم اغيار وادراك رؤية
عظمت عظيم القهر في عظموته ... ... تسبحك الأشياء تسبيح فطرة
عظمت عن التعظيم من ذات كائن ... ... فما قدر تعظيمي وما وسع لهجتي
وجوب الوجود الحق للذات موجب ... ... لك العظم الباقي على السرمدية
وأمرك بالتعظيم للعبد منة ... ... ... ليكسبه التعظيم أعظم رتبة
ولولا امتثالي الأمر نزهت قدر ما ... ... لحقك من عظم عن الناطقية
وكان كفي بي يا عظيم معظما ... ... ... اذا تاه عقلي في مجاهل حيرتي
نعم تاه عقلي فهو في التيه دأبه ... ... وأوقفه الأعظام دون الحقيقة
فلا غيب مشهود ولا كنه مدرك ... ... ولا عظم محدود ولا وهم فكرة
الغفور جل جلاله
الهي الهي يا غفور استغاثة ... ... ... بغفرانك اللهم من كرب حويتي
الهي اكتسبت الاثم جهلا وغرة ... ... بعافية من فضل ربي ونعمة فكم نعمة أسبغتها قل عندها ... ... ... لحقك شكري قابلتها خطيئتي
صفحه ۵۸