نحن أيها القارئ الكريم..نحن في عمان لا نقر على الظلم، نحن في عمان قوم لا نخضع الا لحكم يرضى عنه أهل الصلاح والخير كل الرضا، نحن في عمان قوم يعمنا الدين طبيعة وتدينا، نحن في عمان نؤمن بأن الفرد يعمل للمجموع ولذلك أسباب وأهمها طريقة الري في بلادنا ففي كل بلد ينابيع صغيرة يتفق الجميع أن تروي في ساعة زرع فلان وفي أخرى زرع فلان، نحن في عمان نعيش على الثقة والعزة وحماية الارض،فهل آتانا الشاعر بهذا كله وبذلك يمكن أن نعتبره معبرا عن حياتنا كل التعبير.. وجدنا نأخذ بنظام الانتخاب للحاكم فدعا اليه وحضنا عليه ووجدنا نواجه أول استعمار هجم على الشرق فنقارعه ونقضى عليه فعندما تبين مطامع الانجليز أخذ يستصرخ، وعندما أجيب أخذ يشجع بل أنه تنبأ عن المستقبل، المستقبل الذي أصبح حاضرا لنا نحن حملة الأمانة الآن، كان تنبؤه عين ما حدث لنا في السنين الأخيرة، ثم وجدنا نؤمن بالمبدأ القومي العربي فكانت له في استثارة عروبتنا وتأكيد اخوتنا قصائد ستراها في هذا الديوان، ووجدنا أفرادا نعمل للمجموع فاستصرخ الفرد وذكره بواجبه نحو الكل. أوليس هذا كله كافيا لأن يكون أبو مسلم شاعرنا نحن العمانيين وبذلك الا ترى فيه أيها القارئ ما يراه كل شعب في شاعره سواء كان شرقيا أو غربيا. ونظرتنا الى شاعرنا نرجو أن تفهم منها الاقليمية الفاشلة في رأينا فنحن هنا نريد أن نظهر لإخواننا أن في عمان شعراء يقفون مع اخوانهم الشعراء العرب في التعبير عن مشاعر العرب.
ها أنذا قد أوقفتك على شاعر بلادي فلم يبق الآن الا أن تدخل معي الى معقل شعره وتلاحظ مارسمته لك من خطوط فتحكم على الجواب الذي أجابت به النفس ,انا أوقفها على السؤال الخطير الذي توقف عليه حياة كل أمة فتجيب هي على ثقة واطمئنان.
صفحه ۶