وانفس صديقين أزهقها الردى ... ... وشقت عن التقوى لهن نحور مخردلة الأشلاء للطير في الفلا ... ... وهن بجنات التعيم طيور
على جنبات النهروان عقائر ... ... كما وقيت بالمشعرين نذور
أبيد خيار المسلمين بضحوة ... ... ... كما نحرت للميسرين جزور
يعجون بالتحكيم لله وحده ... ... ... وهامهم تحت العجاج تطير
فيا أمة المختار هل فيك غيرة ... ... فان محب الله فيه غيور
ويا ظهرة الايمان هل فيك منعة ... ... وهيهات عزت منعة وظهير
ويا لرجال الله أين محمد ... ... ... وناصره بالنهروان عقير
ولو وقعة كانت بعين محمد ... ... ... لما قر عينا أو يزول ثبير
فمن لصدور الخيل فوق صدورهم ... ... ولله في تلك الصدور بحور
تطل دماء المؤمنين على الهدى ... ... وخيل ابن صخر في البلاد تغير
ويعصى ابن عباس اذا لم شعثها ... ... ويسمع فيها أشعت وجرير
على ان علت فوق الرماح مصاحف ... ونادوا الى حكم الكتاب نصير
مكيدة عمرو حيث رثت حباله ... ... وكادت بحور القاسطين تغور
أبا حسن ذرها حكومة فاسق ... ... جراحات بدر في حشاه تفور
أبا حسن اقدم فأنت على هدى ... ... وأنت بغايات الغوي بصير
أبا حسن لاتعطين دينة ... ... ... وأنت بسلطان القدير قدير
أبا حسن لاتنس أحدا وخندقا ... ... وماجر عير قبلها ونفير
أبا حسن أين السوابق غودرت ... ... وأنت أخوه والغدير غدير
أبا حسن ان تعطها اليوم لم تزل ... ... يحل عراها فاجر ومبير
أبا حسن طلقتها لطليقها ... ... ... وأنت بقيد الأشعري أسير
أتحبس خيل الله عن خيل خصمه ... ... وسبعون ألفا فوقهن هصور
أثرها رعالا تنسف الشام نسفة ... ... بثارات عمار لهن زفير
وصك ثغور القاسطين بقيلق ... ... له مدد من ربه وظهير
فلم يبق الا غلوة أو تحسهم ... ... ... ويبكي ابن صخر قبة وسرير
فما لك والتحكيم والحكم ظاهر ... ... وأنت علي والشام تمور
أفي الدين شك أم هوادة عاجز ... ... تجوزتها أم ذو الفقار كسير
يبيت قرير الجفن بالجفن لاصقا ... ... وجفن حسام ابن اللعين سهير
فلا جبرت حداه ان ظل مغمدا ... ... ... وهندي هند منجد ومغير
ولا جبرت حداه يوم سللته ... ... ... له في رقاب المؤمنين صرير
أتغمده عن عبد شمس وحزبها ... ... ويلفح حزب الله منه سعير
صفحه ۲۳