لو ملكنا السيف لم نرجع إلى ... ... قلم في النصر إن قام عثر وأبو مسلم عندما يطمئن على نجاح المطالبين بالحكم المنتخب في عمان يجد في ذلك نصرا كبيرا- على الإنجليز المستعمرين فترمق عنه تلك البقعة الكريمة التي ليس لهم فيها نفوذ ولذلك يعقد عليها الأمل ويعتبرها نقطة الاندفاع نحو حرية العرب والمسلمين فيتجه اتجاها قوميا خالصا فيعلن في قصيدته له أن عمان سوف تقوم بحق العرب وسوف تعيد للعرب مجدهم وتسير مع شقيقاتها قوة فيتخلصون بها من الاستعمار وهذا اتجاه وجيه يعرف قيمته من فهم أحوال العرب في عصر الشاعر أي زمن الحرب العالمية الأولى ويدرك وعي الشاعر للفكرة القومية من يعرف أنه نظم هذه القصيدة القومية بزنجبار بعيدا عن العالم العربي الناهض آن ذلك. وهذه هي الأبيات التي تظهر غيرته القومية مخاطبا شاعرا عاب على العرب تأخرهم ونومهم الطويل.
تفضل بالزيارة في عمان ... ... ... تجد أفعال أحرار الرجال
تجد ما شئت من مجد وفضل ... ... واحساب عزيزات المثال
تجد من هيبة الإسلام شأنا ... ... ... عليه الكفر مبيض القذال
تجد همم الرجال مصممات ... ... ... بثأر الدين ترخص كل غال
قطين الشرق نمتم نوم عيد ... ... ... فنبهكم صناديد النكال
فقوموا عندنا أولا فناموا ... ... ... هنيئا بين ربات الحجال
سنأخذ حقكم ونزود عنكم ... ... ... زيادا باليمين وبالشمال
ثم يستمر مفتخرا بوطنه معتزا بالعروبة واعدا بأن يحمل على الاستعمار حتى القيامة ويختم وثبته هذه بعدم الغرابة في أن يتعاون مع الأحرار.
وما نصر الحقيقة مثل حر ... ... ... مثير الصدر متقد الخصال
وعند ذلك يحدث ما بدأنا نرى بوادره: نشاهد كيف حرف الضاد يعلو بلا شمس يعين ولا هلال.
ولعله يقصد هنا علو كلمة العرب بالحقائق لا بالاعتماد على الأفلاك والأيام وغيرها.
صفحه ۱۲