111

كم آية لك في السعود جلية

خلدت منها عبرة استبصار

11

كم حكمة لك في النفوس خفية

خفيت مداركها عن الأفكار

12

كم من أمير أم بابك فانثنى

يدعى الخليفة دعوة الإكبار

13

أعطيت أحمد راية منصورة

بركاتها تسري من الأنصار

14

أركبته في المنشآت كأنما

جهزته في وجهة لمزار

15

من كل خافقة الشراع مصفق

منها الجناح تطير كل مطار

16

القت بأيدي الريح فضل عنانها

فتكاد تسبق لمحة الأبصار

17

مثل الجياد تدافعت وتسابقت

من طافح الأمواج في مضمار

18

لله منها في المجاز سوابح

وقفت عليك الفخر وهي جواري

19

لما قصدت بها مراسي سبتة

عطفت على الأسوار عطف سوار

20

لما رأت من صبح عزمك غرة

محفوفة بأشعة الأنوار

21

صفحه ۱۱۴