وإني التي أحببتها ، لامحالة ،
وكانت لها نفسي علي محيلتي
162
فهامت بها من حيث لم تدر ، وهي في
شهودي ، بنفس الأمر غير جهولة
163
وقد آن لي تفصيل ما قلت مجملا
وإجمال ما فصلت بسطا لبسطتي
164
أفاد اتخاذي حبها ، لاتحادنا ،
نوادر عن عاد المحبين شذت
165
يشي لي بي الواشي إليها ، ولائمي
عليها ، بها يبدي ، لديها ، نصيحتي
166
فأوسعها شكرا وماأسلفت قلى
وتمنحني برا لصدق المحبة
167
تقربت بالنفس احتسابا لها ولم
أكن راجيا عنها ثوابا ، فأدنت
168
وقدمت مالي في مآلي عاجلا
وما إن عساها أن تكون منيلتي
169
وخلفت خلفي رؤيتي ذاك مخلصا
ولست براض أن تكون مطيتي
170
غنيت ، فألقيت افتقاري وثروتي
171
صفحه ۴۹