حنت إليهم ظبا الأسياف ظامئة
حتى أبت صحبة الأجفان والخلل
12
إذا جرى ذكرهم باتت على طرب
متونهن إلى الأعناق والقلل
13
ودون ما طلبوه عزة عقدت
أيدي الملائك فيها حبوة الرسل
14
ومرهف أنحل الهيجاء مضربه
لا يألف الدهر إلا هامة البطل
15
وذابل ينثني نشوان من علق
كالأيم رفع عطفيه من البلل
16
بكف أروع ، يرخي من ذوائبه
جن المراح فيمشي مشية الثمل
17
يهيم بالطعنات النجل في ثغر
تطوى على الغل ، بالأعين النجل
18
فليت شعري أحق ما نطقت به
أم منية النفس ، والإنسان ذو أمل
19
يبدو لي البرق أحيانا وبي ظمأ
فلا أبالي بصوب العارض الهطل
20
وفي ابتسامة سعدى عنه لي عوض
فلم أشم بارقا إلا من الكلل
21
صفحه ۸۳