دیوان امرؤ القیس
ديوان امرؤ القيس
ناشر
دار المعرفة
ویراست
الثانية
سال انتشار
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
محل انتشار
بيروت
مناطق
عربستان سعودی
مثل عصى وثِنَى مثل مِعَى وثِنْي مثل نِحي (١)، وكذلك الآناء بمعنى الأوقات والآلاء بمعنى النعم في واحدها. هذه اللغات الثلاث ذكرها كلها ابن الأنباري.
المفصل: الذي فصل بين خرزه بالذهب أو غيره.
يقول: تجاوزت إليها في وقت إبداء الثريا عرضها في السماء كإبداء الوشاح الذي فصل بين جواهره وخرزه بالذهب أو غيره عرضه.
يقول: أتيتها عند رؤية نواحي كواكب الثريا في الأفق الشرقي، ثم شبه نواحيها بنواحي جواهر الوشاح، هذا أحسن الأقوال في تفسير البيت، ومنهم من قال: شبه كواكب الثرايا بجواهر الوشاح؛ لأن الثريا تأخذ وسط السماء كما أن الوشاح يأخذ وسط المرأة المتوشحة، ومنه من زعم أنه أراد الجوزاء فغلط وقال: الثريا لأن التعرّض للجوزاء دون الثريا، وهو قول محمد بن سلام الجمحي، وقال بعضهم: تعرض الثريا أنها إذا بلغت كبد السماء في العرض ذاهبة ساعة كما أن الوشاح يقع مائلًا إلى أحد شِقَّيْ المتوشحة به.
٢٨ - فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لنَومٍ ثيابَها ... لَدَى السِّتْر إلّا لِبْسَةَ الْمُتَفَضِّلِ
نضا الثياب ينضوها نضوًا إذا خلعها، ونضّاها يُنضِّيها إذا أراد المبالغة، اللِبسة: حالة اللابس وهيئة لبسه الثياب بمنزلة الْجِلسة والقِعدة والركبة والرِدية والإزرة (٢). المتفضل: اللابس ثوبًا واحدًا إذا أراد الخفة في العمل والفضلة والفضل اسمان لذلك.
يقول: أتيتها وقد خلعت ثيابها عند النوم غير ثوب واحد تنام فيه وقد وقفت عند الستر مترقبة ومنتظرة، وإنما خلعت الثياب لتري أهلها أنها تريد النوم.
٢٩ -
٣٠ -
(١) النِّحي: إناء السمن.
(٢) الردْية، الإزْرة: اسم هيئة، من الارتداء والائتزار.
1 / 37