============================================================
مرتية داعى الدعاة تتوافر فى الداغى نستطيع أن نلخصها فى ثلاثة أشياه (1) العلم والتقوى والسياسة فقسموا العلم بين الظاهر والباطن ، فعلم الظاهر هو علوم الفقه والحديث والتاريخ وعلوم القلرآن ثم الجدل والكلام ، وعلم الباطن فهو تطبيق نظرية المثل والممثول أو المحسوس والمعقول ، أما التقوى فان يكون الداعى من أهل العلم والعمل بالدين الاسلامى الحنيف مع الاعتقاد وأن يجمع القيام بما جاء فى القرآن الكريم وما أس الله ورسوله به ؛ آما السياسة تكون أولا سياسة الداعى نحو تفسه فيصلحها ويمنعها عن الشهوات وعن جميع المنهيات وحملها على اقتناء الفضائل وهذه تسى السياسة الخاصة ، وأما السياسة العامة فهى أن يقوم الداعى بتدبير من هو سائسهم فى إصلاح دتياهم وآخرتهم وعنعهم عن الرذائل وأن يعرف حقوق من يهاجر إليه وما احتملوا من مشقة ومحن وآن يقدر آهل العلم ومنازلهم ويجلهم ويكرمهم وأن يكون جلوسه معهم * أى أن جميع ما اشترطه الله تعالى فى القرآن الكرمم لصفة المؤمن وما اشترط الأيمة فى كتبهم مما يكون فى المؤمن يجب أن يكون فى الداعى ويحتاج إلى زيادة فضائل بل تكون فى الداعى أوضح من ذلك 27) مع وجوب أن يكون الداعى نسيبا فى قومه فان الشرف بالنسب والنسب يجل فى أعين الناس وإذا كان الداعى من سب دنيء يستنكف من يجلس بين يديه ويتعلم منه ويتذلل له (3.
والداعى هو الذى يتدب لاخذ المهد ونشرالدعوة بين المستجيبين بخلاف المأذون المكاسر ذى ليس له إلا مجادلة أصحاب الفرق الاخرى وإظهار ما فى آرائهم من خطل وترغيب المستجيب ال ذخول الدعوة (4) . أما الحجة وهو الحد الذى يعلو حد الداهى فهو زعيم دعاة الجزيرة والمشرف على الدعوة فى جزيرته (5) وهو الذى يعقد مجالس الحكمة حيث يلقى المحاضرات فى لمذهب ويختار الامام من حجج الجزائر الاثنى عشر واحدأ يكون هو باب الابواب آو داعى الدعاة ويسمى بالحجة فقط(2) وهو المالك لجماعة الججج (4) وهو باب صاحب الزمان الذى يؤنى امنه إليه وحجته على الخلق وحامل علمه وصاحب دعوته (8) قنسبة داعى الدعاة إلى الامام (1) راجع تجفة القلوب وفرجة للكروب لحاتم بن ابراهم الحامدى ضمن كتاب الازهار ج2 4 وما يعدها (2) الازهارج2 ص 110. (3) الازهارج 2 ص 125.
4) المجالس ج2 س 211.
(5) 9 وفى كل جزيرة تقيب منصوب لاستخلاص من فيها من الغرق لى بحر الهيولى فهم اثنا عشر ورقة40 9 من كتاب جموع التربية للنسوب لمحبد ين طاهر مخطوط رقم 25850 بلندن .
6) الرسالية الحاتمية. (7) تأويل دعثم الاسلام س 40 .
(8) هامش جامع الحتائق ج 2 ص 93 -94.
صفحه ۶۹