============================================================
ديوان المؤيد السلطان عما كان عليه وأن الملك قتبل المؤيد، وممع المؤيد واحدا يهفيء الآخر بأن المؤيد فعل به كذاحتى قطعت اليغلة التى كان يركبها قطعة قطعة فقال المبشر : "ناولنى يدك أبومها فقال الاخر " بل هات صدرك فامسحه على صدرى لتسر قلوبنا التى فى الصدور بانكشاف هذه الغمة عن الاسلام والمسلمين (1) وكان من عادة السلطان أبى كاليجار أن يذهب إلى المسجد الجامع كل يوم جمعة من مضان قأراد النديم أن يقذف المؤيد بآخر مهم فى كنانته ، فجمع عددا كبيرا من وجوه لدينة الذين نقموا على المؤيد وطلب إليهم جميعا أن يفرقوا اتباعهم فى السوق وأن يصلقوا يوم الجمعة من باب دار الملك حتى المسجد الجامع ويضجوا بالشكر والدعاء للملك الذى كفى الاسلام عادية المؤيد، وهنا وصف لنا المؤيدما كان فى هذا اليوم بقوله "فلما كان يوم الجمعة سعت فى منزلى ما لم اشبهه إلا بنفخ الصور حقيقة، وما حسبت الا أن السيوف تاخذنى من اقطارى والنار تحرق إلى جوانب دارى وقعدت مستسلما لامر الله سيخانه وتعالى وحكمه...
لو لم أقاص من الشدائد غير تلك الساعات لكن كثيرا (2) ووصف ذلك فى ديوانه بقوله ت وهاج على الناصبوت. بأمرهم تتوج بهم شيراز هيج ذوى الوتر ال وأجلب من بغداد طاغوت دينهم علئ بخيله الشك والشرك والكفر وصار دمى يغسلى لنذرهم دمى واحشاؤهم تغلى ببغضى غلى القدر (3 وبعد الصلاة أرسل السلطان إلى المؤيد وطلب إليه أن ينجو بنفسه إلى أى صوب شاء وبعد يومين أرسل السلطان مرة أخرى بخطاب ورد إلى السلطان من الخليفة العباسى بالوعيد والتهدبد والقدح فى نسب الفاطميين وأن دعوتهم كانت فى الحفاء والستر وأن أحدا لم يقدم ع لى مثل ما أقدم عليه المؤريد وعلى السلطان أن يسلم المؤيد إلى رسول الخليفة وإلا اضطر الخليفة إلى أن يستنصر بطغرلبك التركمانى (4) فوعده المؤيد بالخروج من المدينة ولكن النديم أشار عليه بآن يحبس المؤيد فى داره ولا يسمح له باهرب خشية أن يثور الديلم ويشتد الساد ، فاستمع السلطان إلى هذه النصيحة وأمر المؤيد بان يغلق عليه داره ولا يخرج منها حتى يدى الملك رأيه (5).
وبعد أيام قليلة قدم ابن المببلمة رسول الخليفة إلى شيراز وسلم هدية الخليفة إلى بي كاليجار ثم أرسل إلى المؤبد بان يترك مذهبه ويعدل عن رأيه حتى يقوز برضاء الخليفة 1) السيرة م 94. (2) السيرة ص 93و94. (3) ق 53-14و15 و16.
4) السيدة ص 95. (5) البيرة ص 96.
صفحه ۴۴