============================================================
أيد فى فارس فاف هذا من أن يصيبه مكروه من شيعة المؤيد فاضطر ابن المسلمة إلى أن يكاتب المؤيد على لسان بعض الرؤساء نافيا عن نفسه ما أرجف به الناس وزاهما أنه إنما ورد إلى البصرة لتعهد اقطاع الخليقة . ولكن المؤيد فطن إلى خديعة ابن المسلمة وكذبه ولذلك أطلق عاي فى ديوانه لقب "ابن دمنة* وعلم المؤيد أيضا أن ندماء ابى كاليجار اغتنموا هذه الفرصة للايقاع دوهم فاضطر المؤيد إلى الاسراع بالعودة إلى شيراز فاراد السلطان آن يتدبر الأمرحتى لايثور الديلم وشيعة المؤيد ولا سيما آن ابن المسلمة رسول الخليفة العباسى كان فى طريقه الى شيراز آيضا، فاقترح التديم عدو المؤيد أن يعقد السلطان مناظرة بين المؤيد وشريق علوى على مذهب الزيدية على ان يعد النديم قوما يقطعون على المؤبد خاطره حتى يغضب ويخرج عن أدب المناظرة فيكون حجة عليه فى الوضع منه ، وسلامة من ثورة أتباع المؤيد لان المناظر له علوى مشهور بالسداد والتقوى معا (1) فاعجب الملك بهذا الراى وارسل إلى المؤبد يدعوه لمناظرة العلوى واتفق أن كانت المناظرة فى أوائل شهر رمضان (2) قبدأ المؤيد المناظرة ان قص على العلوى قصة انيه فيها لان المؤيد إنما كان يدافع عن العلويين ويغمل على تاييد سلطانهم بينما العلوى كان يمالىء خصوم العلويين ويناظر من يدافع عن عقيدتهم ، ولكن اسلطان آمرهما بترك اللوم والتأنيب ورغب أن تكون المناظرة فى موضوع الصيام أهو بربؤية الهلال كما قال جمهور اهل السنة والجماعة أم بغيره كما قال الفاطعيون (3) وتتجلت ف هذه المناظرة العنيفة حجة المؤيد وفصاحته مما أقحم به مناظره العلوى وأخرجه من ليدان بين ضحك الملك وسخرية الحاضرين حتى من كان خصما للمؤيد (4) وفشل النديم ف مؤامرته هذه فازداد غضبا على المؤيد وأكثر من وشاياته ضده، فادعى آن المؤيد أغرى ججور الديلم للبطش به وأت الديلم تتاولوه بألستتهم ومجالسهم بالقبيح ، وكان السلطان ابوكاليجار بين أمرين كان يريد أن يرضى الخليفة العباسى وفى الوقت نقسه "كان يخاف الله ال ف المؤيد ويحتشم من فعله به بلا ذنب ولاجرم .. ومن بعد أن عاهد الله على حفظ المؤيد والمانعة عنه (5)" غير أن كفة الهوى كانت أرجح من كفة العقل اذ قرر السلطان أن يصانع الخليفة العباسى ولوكان فى ذلك القضاء على المؤيد، وقامت بشيراز ضجة بحديث المؤيد و ذكره وتباشر أعداؤه فى كل بقعة وأرسلت الكتب إلى البلدان المجاورة بالتهنئة برجوع (1) حاولتا معرفة هذا العلوى فلم نوفق 2) أرجح أن ذلك كان عام 5م ه لان للؤيد حدثتا فى سيرته أنه عاد إلى الاهواز بعد ذلك وقابل القاضى اين للشترى والقاضى توفى سنة 436 (3) عيول للمعارف ص 337.- (4) السيرة ص 87. (5) اليرة ص 89 .
صفحه ۴۳