============================================================
ديوان المؤيد وهذان البيتان من قصيدة انشدها المؤيد بعد وقاة الامام الظاهر وبعد ان تولى المستنصر الخلافة مينة سبع وعشرين وأربعمائة أى أنه حوالى هذه السنة كان فى الاربعين من عمره م واشد المؤيد مرة اخرى أثناء محنته وقبل أن يصل مصرسنة ثمان وثلاثين واربعمائة : دا ياع آمالى قصيرا من الورى جميما وفي عقو الاله ممددا وأيقنت أى بعد خمسين حجة من العمر قربت المنية مقصدا (1) أن المؤريد كان فى الحمسين من عمره قبل أن يصل مصر ، وقال مرة ثانثة حين عودته امن مؤامرة البساسيرى سنة خمسين وأربعمائة ت هذا جزاء من قضى ستينها من حجج 27 فهذا كله يدلنا على آن المؤيد ولد حوالى سنة تسمين وثلثمائة من الهجرة لالعرفب شيئا عن نشاة المؤيد كما لم نعرف تاريخ ميلاده ، ولكن يتضح من شعره أن ه مت عليه أيام بؤس وشقاء قاسى فيها ألوان الذلة والمسكنة ، واضطر إلى أن يسافر مرارا وإلى أن يصاحب قوما لا يضرون له سوى الحقد والكراهية (3) ، ألم بذلك فى شعره و لكنه لم يصف لنا هذا الشقاء الذى قاساه، ولا الذلة التى منى بها، وإن كان قد حدثنا كثيرا بآنه كان مضطهدا أ كثر آيام حياته بسبب مذهبه الذى كان يخالف مذهب أهل بلدته وكل ما نعرفه عن المؤيد قبل سنة تسع وعشرين وأربعمائة أنه مازال يرق فى مراتب الدعوة الفاطمية حتى صار إليه أمر المذهب فى شيراز إذ أصبح ححجة جزيرة فارس ولاندرى م تى صار حجة فارس وكل ما وصلنا أن جمهور أهل مذهبه قالوا عنه للونير العادل بهرام بن ماقيا(4) فى سنة تسع وعشرين وأربعمائة " إنهم قوم يعتقدون اعتقادا تقرر فى نفومهم حق وتأكد عليهم لعهود وموائيق أخذها فرضه وأنهم يتخذون هذا الزجل المقيم به (أى ليد المقيم بالمذهب الفاطمى) أبا لهم وأخا وصاحبا ومحلا لكل سر ومفزعا فى كل خير وشر (5) أى أن المؤيد كان زعيما للمذهب الفاطمى وشيخه فى فارس فى هذه السنة .
(1) ق 6/39-7. 21).ق10121.(3) ق 57.
4) هو الوذيد العادل آيومنصور بهرام بن مأقيابن شهد ولد سنة 366 وتوفى سنة 433 (ابن الأثير 9 س 344 5 اليرة ص 13 .
صفحه ۳۶