وقال يمدحه وأنشدها بالرافقة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة:
إِذا العارِضُ الوَسمِيُّ جادَ فَأَسبَلا ... فَقُل سَقِّ بِالحِزانِ رَبعًا وَمَنزِلا
وَمَهما تَبَخَّلتَ الرَبابَ فَزُر بِهِ ... طُلُولًا بَصَحراءِ النُخَيلَةَ مُثَّلا
يُفَرِّقُ في الغَبراءِ ظَبيًا وَمِكنَسًا ... وَيَرمي مِنَ الشَغواءِ وَكرًا وَأَجدَلا
وَرَوّى شَماريخَ المَضيقِ بِصَيّبٍ ... يُرى مِنهُ أَسرابُ الأَياييلِ جُفَّلا
إِذا وَأَلَت مِن رَيِّقِ الوَبلِ لَم تَجِدِ ... لَها غَيرَ أَهدابِ الطَرافيِّ مَوئلا
تَشابَكنَ بِالأَفنانِ عُصلًا كَأَنَّما ... تَحَمَّلنَ مِنهُنَّ النَخيلَ المُنَخَّلا
وَعُج عَوجَةً بِالرقَّتَينِ فَسَقِّها ... حَياءً إِذا ما جَلجَلَ الرَعدُ أَسبَلا
يُغادِرُ مِن كُلِّ النَواحي بِأَرضِها ... غَديرًا كَذَيلِ السابِرِيِّ وَجَدوَلا
وَإِن كانَ يَغنيها المُعِزُّ بنُ صالِحٍ ... عَن العارِضِ الوَسميِّ أَن يَتَهَلَّلا
فَتىً طالَ بِالإِحسانِ وَالطَولِ قَدرُهُ ... وَما طالَ قَدرُ المَرءِ حَتّى تَطَوَّلا
1 / 52