حَتّى لَقَد أَفضَلتُ مِمّا نالَني ... مِن فَضلِهِ مِمّا يَخلَع
يابنَ المُلوكِ الصِيدِ غَيرَ مُدافَعٍ ... عَمّا يُحاوِلُهُ المُلوكُ فَيُدفَعُ
نالَت يَداكَ بِما أَنالَت مَوضِعًا ... ما لِلكَواكِبِ فيهِ عِندَكَ مَوضِعُ
شَرَفًا تُقَصِّرُ عَنهُ خُطوَةُ قَيصَرٍ ... وَنَدىً تَتَبَّعَ فيهِ إَثرَكَ تُبَّعُ
هُنيتَ بِالعيدِ السَعيدِ فَإِنَّنا ... بِجِمالِ وَجهِكَ لا بِهِ نَتَمَتَّعُ
وقال أيضًا يمدحه ويهنيه بعيد الفطر من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة:
رَبعٌ خَلا بِالغَورِ مِن سُكانِهِ ... هاجَت لَنا الحُرُقاتُ مِن عِرفانِهِ
ضَمِنَ الجَوى قَلبي لَهُ وَلِأَهلِهِ ... فَوَفى لَهُ وَلِأَهلِهِ بِضَمانِهِ
عُجنا المطَيَّ بِهِ وَهَبَّ نَسيمُهُ ... فَذَكرتُ رَيّاهُ بِرَيّا بانِهِ
وَخَشيتُ لَومَ الرَكبِ لَولا أَنَّني ... نَهنَهتُ غَربَ الدَمعِ عَن سَيَلانِهِ
رَبعٌ خَلَت عَرَصاتُهُ مِن نُهَّدٍ ... رَجَحَت رَوادِفُهُنَّ عَن كُثبانِهِ
1 / 37