کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
58

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

ثم قال{ سلام هي } يعني: هي سلام وبركة , وخير الليلة كله من غروب الشمس { حتى مطلع الفجر } ينزل جبريل في تلك الليلة إلى الأرض , ومعه الملائكة فيسلمون على المؤمنين والمؤمنات { ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم* ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم* وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم }(غافر:7-9) } قال : وليلة القدر في كل شهر رمضان في كل سنة إذا كان الشهر ثلاثين يوما, وإذا كان تسعا وعشرين يوما , فاطلبوها أول ليلة إلى آخر ليلة , وكل ليلة فيها الرجاء , كما قال الله: { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }(البقرة:185) قال: والفرقان يعني:المخرج في الدين من الشبهة والضلالة { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }.

تفسير الاعتكاف :

قوله في سورة البقرة (الآية:187): { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد } وذلك أن أحدهم كان يعتكف في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , فكان إذا أراد الغائط بالليل , خرج من المسجد فيأتي أهله فيجامع امرأته ثم يغتسل ويرجع إلى المسجد , فنزلت { ولا تباشروهن } يعني : ولا تجامعوهن , يعني :النساء { وأنتم عاكفون في المساجد } ليلا ولا نهارا ما دمتم معتكفين . قال { تلك حدود الله } يعني : تلك المباشرة معصية لله { فلا تقربوها كذلك } يعني : هكذا { يبين الله آياته } يعني : أمره ما ذكر من الاعتكاف { للناس لعلهم يتقون } يعني : لكي يتقوا المعاصي في الاعتكاف . فلا تجامعوا النساء ليلا ولا نهارا ما دمتم معتكفين .

عن ابن عباس قال : لا اعتكاف إلا بالصوم , وعن عائشة مثله : لا اعتكاف إلا بالصوم .

ويكون ذلك في مسجد جامع يصلى فيه الصلوات الخمس .

وعن سعيد بن جبير قال : المعتكف يشهد الجنازة والجمعة ويعود المرضى , ولا يجلس , ولا يدخل في بيت مسقف , ولا يستأنس لحديث , ويرجع إلى أهله في البول والغائط , ويأمر بحاجته من غير أن يجلس ولا يبيع ولا يشتري ولا يعمل للدنيا, ويكون عمله وهمه الآخرة .

قال أبو الحواري :

صفحه ۶۸