وقوله في سورة بني إسرائيل (الآية: 26-28) { وآت ذا القربى حقه } يعني : صلته { والمسكين } يعني : السائل , أمر أن يتصدق عليه { وابن السبيل }يعني : الضيف إذا نزل عليك أن تحسن إليه { ولا تبذر تبذيرا } يعني : ولا تنفق في غير حق الله { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا }.
وكل نفقة في غير الله فهي تبذير , وقال في آية أخرى :{ وإما تعرضن عنهم } وذلك أنه قيل : إن فقراء أصحاب صفة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , كانوا يسألون النبي فلا يجد ما يعطيهم فيعرض عنهم فيسكت . فعلمه الله كيف يصنع قال{ وإما تعرضن عنهم } يعني : تعرض بوجهك عن من يسألك حياء ورحمة لهم إذا لم تجد ما تطعمهم { ابتغاء رحمة من ربك ترجوها } يعني: انتظار رزق من ربك ترجوها أن تأتيك { فقل لهم } يعني : لمن يسألك { قولا ميسورا } يعني: أردد عليهم معروفا العدة الحسنة , إن سيكون فأعطيكم.
وقوله في سورة "والضحى" (الآية:9-11) حين قال :{ فأما اليتيم فلا تقهر } يقول : لا تجهم في وجهه.
{ وأما السائل فلا تنهر * وأما بنعمة ربك فحدث }.
/
صفحه ۵۷