کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
44

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

{ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة } يقول : لين جناحك لهما رحمة بهما. { وقل رب ارحمهما } عندما تعالج { كما ربياني صغيرا }يعني: عالجا ذلك مني صغيرا.

قال: فإن كانا مشركين فلا تقل رب ارحمهما, ولكن برهما وافعل كما قال الله في سورة لقمان( الآية:14-15) :{ أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير* وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم } يقول : ليس لك علم بأن لي شريكا { فلا تطعهما } في الشرك , وفي المعصية غير الشرك في جميع ما نهاك الله عنه { وصاحبهما في الدنيا معروفا } يعني : البر والصلة .

وقوله :{ ربكم أعلم بما في نفوسكم) (الاسراء:25) } يعني: بما في قلوبكم من البر بالوالدين على كبرهما { إن تكونوا صالحين } يعني : محسنين , أو لا تحسنون { فإنه كان للأوابين } يعني: من الراجعين من الذنوب إلى طاعة الله فيما أمر { غفورا }.

وذكروا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أسخط والديه فقد أسخط الله, ومن أغضبهما فقد أغضب الله .

قال : وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك بحق الله وطاعته فاخرج . ومن أعتقهما من الرق فهو عظيم الأجر إن شاء الله.

وفي النفقة قال:

إن كان دينارا أو شيء تريد أن تنفقه لله فأعطه أمك , وإن كان لك آخر فأعط أباك , إذا كانوا فقراء , فإن كان الثالث فأنفقه على عيالك , والرابع فأعطه قرابتك , والخامس في سبيل الله , يعني: في طاعة الله .

قال : قال معاذ يا رسول الله :

صفحه ۵۳