کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
43

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

13- تفسير آيات صلة الرحم وبر الوالدين وفضل الإنفاق عليهم

تفسير صلة الرحم

:

قوله في السورة التي يذكر فيها النساء (الآية:1):

{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة } يعني: من نفس آدم وحدها { وخلق منها زوجها } يعني: من نفس آدم زوجها , يعني: حواء من ضلعه { وبث منهما رجالا } يعني: وخلق من آدم وحواء رجالا كثيرا ونساء } يعني: ألف أمة أو ما شاء الله .

ثم قال : { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام } يقول : واتقوا الله بحقه والأرحام بحقها , فلا تقطعوها , وصلوها { إن الله كان عليكم رقيبا } يعني: حفيظا لأعمالكم .

عن ابن عباس أنه قال : وجد في مقام إبراهيم كتاب مكتوب بالعبرانية, قال :" إني أنا الله ربكم خلقت الرحم بيدي وشققت لها اسما من أسمائي فمن وصلها وصلته , ومن قطعها قطعته ". أي بتته , وقال : أعظم حقا في ذوي الأرحام حق الوالدين .

تفسير ما أمرالله من بر الوالدين

:

قوله في السورة التي يذكر فيها بنو إسرائيل(الآية:23-24) :

{ وقضى ربك } قال: كان ابن مسعود يقرؤها {وقضاء ربك}، { ألا تعبدوا إلا إياه } يعني :ألا تعبدوا إلا الله , ثم قال : { وبالوالدين إحسانا } يعني: برا بهما . قوله : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما } يعني: أرذل العمر , أحدهما : يعني : أحد الوالدين { أو كلاهما } يقول : فبرهما { فلا تقل لهما أف } يعني : الكلام الردىء , أن تقول : اللهم أرحني منهما , عند معالجتك إياهما عند الكبر , وميطك عنهما القذر، { ولا تنهرهما } يعني : لاتغلظ لهما في القول. { وقل لهما قولا كريما } يعني : حسنا لينا .

صفحه ۵۲