کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه
ابو الحواری الاعمی d. 275 AHكتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرها
تفسير نفقة المؤمن الذي يريد بها وجه الله وألا يمن بها:
قوله في السورة التي يذكر فيها البقرة (الآية:265): { ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله } يقول : ابتغاء رضوان الله { وتثبيتا من أنفسهم } يعني: تصديقا من أنفسهم , وتصديقا من قلوبهم , فهذا مثل نفقة المؤمن الذي يحتسب نفقته ولا يمن بها على المعطا { كمثل جنة بربوة } يعني: كمثل بستان في مكان مرتفع مستو تجري فيه الأنهار { أصابها } يعني : الجنة{ وابل } يعني: المطر الشديد الكثير { فآتت أكلها }يعني : ضعف ثمرتها في الحمل { ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل } يقول : إن لم يصبها المطر الشديد أصابها الطش وهو الرذاذ مثل الندا , فكذلك الذي ينفق ماله في غير من ولا أذى , ولم يصر على الذنب يضاعف نفقته إن كثرت أو قلت , كما أن شديد المطر وقليله ضاعف ثمرة الجنة حين أصابها وابل أو أصابها الطل { والله بما تعملون } يعني: بما تنفقون { بصير } .
وقوله(البقرة:267): { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم } يعني: الأموال والذهب والفضة ونحوها , وأنفقوا من الطيبات { ومما أخرجنا لكم من الأرض } يعني: التمر والعنب والحبوب, قال : { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون }.
صفحه ۴۷