کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
33

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

11- تفسير آيات صدقة التطوع وعظيم فضل ثوابها والذي يمن بصدقته

تفسير صدقة التطوع مع الفريضة:

قوله في السورة التي يذكر فيها البقرة(الآية::195): { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم , لما سار مع المسلمين إلى مكة , وهم محرمون بعمرة في العام الذي أدخله الله مكة بعد عام الحديبية قبل أن تفتح مكة , قال ناس من الأعراب منازلهم حول المدينة: والله يا رسول الله ما لنا من زاد وما يطعمنا من أحد فأمر الله بالصدقة , قال { وأنفقوا في سبيل الله }.

يقول: وأنفقوا من الأموال في طاعة الله , ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة , يقول : لا تمسكوا عن الصدقة فتهلكوا , فإن أمسكوا عنها فهي الهلكة { وأحسنوا } يقول: وأحسنوا الصدقة في سبيل الله { إن الله يحب المحسنين } يعني : من أحسن في أمر النفقة في سبيل الله , فقال رجل : يا نبي الله بماذا نتصدق ؟ والله ما نجد ما نأكل, فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما كان ولو بشق تمرة تكفون بها وجوهكم عن النار ".

تفسير الصدقة تضاعف للمؤمنين إذا احتسبوا :

عن ابن عباس في قوله في سورة البقرة( الآية245):{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } يعني: الصدقة, يعني: محتسبا طيبة بها نفسه { فيضاعفه له أضعافا كثيرة } قال ابن عباس : ألفي ألف حسنة وزيادة .

قوله في سورة التغابن(الآية:17): { إن تقرضوا الله قرضا حسنا } يعني : طيبة بها نفسه , يحتسبها { يضاعفه لكم } يعني: بواحدة عشرة إلى سبعمائة ضعف فصاعدا { ويغفر لكم } يعني: بالصدقة { والله شكور } يعني: لصدقاتكم حين يضاعفها لمن احتسبها [ حليم ] . قابل .

صفحه ۴۱