258

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( غنما أتخوف على أمتي ضعف اليقين ....)) .

عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

(( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا ...)) .

قال : قلت للربيع : يا أبا عمر ، رجلان أحدهما طلب الدنيا بحلالها فأصابها ، فوصل منا رحمه ، وقدم منها لنفسه ، وجانب الآخرة الدنيا .

فقال : أحبهما إلي الذي جانب الدنيا ، فأعاد عليه مثلها .

قال : إن رجلا قال : يا رسول الله ، كيف لي أن أعلم كيف أنا ؟ قال : إذا رأيت كلما طلبت شيئا من أمر الآخرة ، وابتغيته يسر لك ، وإذا أردت شيئا من أمر الدنيا هسر عليك ، فأنت هلى حالة حسنة . وإذا رأيت كلما طلبت شيئا من أمر الآخرة

وابتغيته عسر عليك ، وإذا أردت شيئا من أمور الدنيا وابتغيته يسر لك ، فأنت على حالة قبيحة ، وخف على نفسك وادع الله وارغب إليه (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) .

قال : كان أبو طلحة يصلي في حائط له ، فطار شيء ، فطفق يتردد يلتمس مخرجا فلم يجده من التفاف النخل ، فأعجبه ذلك فأتبعه بصره ساعة . فرجع فإذا لا يدري كم صلى ، قال : لقد أصابني من مالي هذا فتنة ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك له . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( هو صدقة فضعه حيث أراك الله ..)) .

وقال : ففعل ذلك أبو طلحة .

قال : وكان جابر يقول : أدركنا قوما كانت الدنيا تعرض لأحدهم حلالا فيدعها ، فيقول : والله ما أدري على ما أنا في هذه إذا صارت في يدي ، ما بسطها لأحد إلا إغترارا ، يعني : الدنيا .

وكان يقال : خير الدنيا لكم ما تبتلون به منها ، وخير ما ابتليتم به منها ن ما خرج من أيديكم ، وصبرتم ، فإن الله وعد الصابرين أجرا عظيما .

عن أبي دجانة قال : صاحب الدرهمين أشد حسابا من ذي الدرهم .

صفحه ۲۶۸