244

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

مناطق
عمان
امپراتوری‌ها
شبه‌جزیره عربستان

(غير باغ) يقول : من غير أن يستحله (ولا عاد) لمن اضطر إليه (فلا إثم عليه) في أكله حين أضطر إليه (إن الله غفور ) لما أكل من الحرام (رحيم) به ، إذ أحل له الحرام للاضطرار ، نظيرها في الأنعام والنحل .

قال : من اضطر إلى حرام فليأكل منه قدر ما ينجيه من الهلاك ، ولا يشبع منه .

تفسير ما أحل الله للمسلمين من الذبائح :

قوله غي سورة الأنعام :

(فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين) وذلك أن مشركي العرب قالوا للمسلمين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : تزعمون أنكم تعبدون الله ، وأنكم على دينه ، فما قتل لكم فلا تأكلوه ، يعنون : الميتة ، وتزعمون أنه حرام ، وما قتلتم بأيديكم تأكلونه ، يعنون الذبائح ، وتزعمون أنه حلال ، فالله أفضل صنعا أم أنتم ؟ فجادلوهم في أكل الميتة فنزلت في سورة الحج :

(لكل أمة جعلنا منسكا) يعني : ذبائحهم (هم ناسكوه) يعني : هم ذابحوه (فلا ينازعنك في الأمر) يعني : في أمر الذبائح .

ونزلت في سورة الأنعام :

(فكلوا مما ذكر اسم الله عليه) يعني : الذبائح .

يقول : إذا ذبحتم ذبيحة ، فأذكروا اسم الله عليها ، فكلوه فإنه حلال .

(إن كنتم بآياته) يعني : بآيات القرآن (مؤمنين) يعني : مصدقين .

ثم قال : (وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه ) يعني : الذبائح (وقد فصل لكم) يعني : قد بين لكم (ما حرم عليكم ) يعني : ما بين في سورة المائدة من (الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ) إلى آخر الآية .

ثم قال : ( إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ) يعني : من مشركي العرب .

( ليضلون بأهوائهم بغير علم) يعني : في أمر الذبائح وغيره .

صفحه ۲۵۴